"جبنه وتونة" .. تموين المصريين في شهر نوفمبر الجاري، بعد اشتعال أسعار السكر داخل السوق الحر ووصوله لمستوى الـ 12 جنيها، واختفائه في بعض المناطق ووجود عجز في مقرر الزيت بلغ 95% واختفاء الأرز بعد عزوف الموردين عن التوريد لهيئة السلع التموينية.
غياب السلع واختفاء بعضها، جعل الاستياء ينتاب العديد من المواطنين بمختلف محافظات الجمهورية بسبب الحصول على السلع المكملة، واختفاء كامل للسلع الأساسية المدعم كاﻷرز والسكر من جانب الحكومة المقدمة لمستحقي الدعم.
وقال وليد الشيخ نقيب بقالي التموين، إن العجز يسيطر على محال بقالة التموينية في الفترة الراهنة، بسبب اختفاء السكر والزيت الذي لحق بقطار الأزمة الحالية، موضحا أن كافة السلع المستلم من مخازن الشركة القابضة للصناعات الغذائية معظمها مكمل .
وأضاف فى تصريحات لـ "مصر العربية" أن معظم البقالين في محافظات الجمهورية قاموا بتسليم السلع مثلما حصلوا عليها من الحكومة ، مشيرا إلي أن الفترة الحالية العجز في الزيت وصل لمستويات غير طبيعية قد تتطور مالم تتدخل الحكومة وتحل أزمة الزيت .
وأشار إلى أن كثرة السلع التموينية أدى لنقص بعض السلع الأساسية التي لا يستطيع المواطن التخلي عنها، لذا طالب بتخفيض عدد السلع قليلاً، وتركيزها في السلع الأساسية، حتى يتمكنوا من توفير أهم ما يحتاجه المواطن.
وأوضح أن بعض المشاكل قد تتسبب فيها الشركة القابضة التي تقوم بتوزيع الحصص الإنتاجية التي توردها لها وزارة التموين، مؤكدا أن الحصص كلها قد يتم توزيعها في بعض المحافظات، في حين تعاني بعض المحافظات الأخرى من نقص.
و من جانبه، أكد عصام عبد الفتاح رئيس النقابة الفرعية لبقالي التموين بالمنوفية، أن معظم المواطنين خلال مقرارات شهر نوفمبر الجاري حصلوا على سلع مكملة معظمها " جبن وتونة" مشيرا إلى أن العجز في الأرز وصل إلى 90% واختفي في بعض المحافظات.
وأشار في تصريحات لـ "مصر العربية" إلى أن كميات الزيت الواردة لمحال البقالة ضعيفة للغاية لا ترتقي لتلبية احتياجات المواطنين حاملي بطاقات التموين ، موضحا أن الفترة الحالية الأزمات تتوالي داخل وزارة التموين و كميات الزيت الواردة مختلفة فبعض البقالين استلموا 10 عبوات زيت والبعض الآخر لم يستلم .
وأكد مصطفي راضي، رئيس نقابة بقالي التموين بالدقهلية، أن محافظة الدقهلية خاوية على عروشها من السكر ولا يوجد سكر، إلا في منافذ التموين كمشروع جمعيتى، موضحا أن الفترة الحالية محال البقالة خاوية من السكر على قوله.
وأشار لـ "مصر العربية" إلى أن الاستياء ينتاب المواطنين نظرا لعجز المقرارت التموينية التى ضربت بطاقات التموين مؤخرا ، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستواصل اﻷزمات داخل وزارة التموين ما لم تتدخل الحكومة وتنهي مسألة احتكارات السكر واﻷرز المنتشر حاليا .
وطالب بضرورة العودة لما قبل قرارات فبراير 2016، والتي كانوا قبلها يقومون بشراء السلع، ثم يحاسبون الحكومة على ثمنها، لكن بسبب دخول الشركة القابضة في المنظومة، أصبح بعض المواطنين يعانون من نقص بعض السلع التموينية.