اشتعلت احجاجات بالجامعة الأمريكية في القاهرة، اليوم، بسبب زيادة المصروفات الجامعية، نتيجة لقرار تحرير سعر الصرف الجنيه أمام العملات الأجنبية.
وقد اتخذ البنك المركزي قراراه، في حين يقدم طلاب الجامعة على دفع القسط الثالث من مصروفاتهم.
ونشرت دينا يوسف، المدرس المساعد بالجامعة الأمريكية، عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فيديوهات لتظاهرات الطلاب بالجامعة اليوم، والذين رددوا هتافات: “تعالى خد فلوسك.. الجامعة دي هتدوسك” و”أبويا مش حرامي.. انت اللي حرامي”، كما قرروا عدم دفع القسط الثالث والامتناع عن شراء أي شئ من الجامعة.
كذلك كتبت دينا، أن الطلاب يطالبون بتقليل المصاريف أو تثبيت سعر الدولار، لأن كل قسط يُدفع نصفه بالدولار والنصف الآخر بالجنيه، مما سيحدث فارقًا كبيرًا بين ما كان من المقرر دفعه وما سيتم سداده في اللحظة.
ولفتت الأستاذة بالجامعة الأمريكية، أن الجامعة قطعت الإنترنت عن مكان تجمهرهم، بعد أن بدأوا في حشد الطلبة عبر نشر فيديوهات على جروبات الجامعة، بينما اتخذ الطلاب قرارًا بتقسيم أنفسهم، جزء يحشد والجزء الآخر يبقى في مكان التظاهر.
وأخر ما لفتت له "دينا" عبر حسابها الشخصي، أن رئيس الجامعة الأمريكية، فرانسيس ريتشياردوني، طلب مقابلة عمرو الألفي، رئيس اتحاد الطلاب، ودار بينهما حوار أفاد في نهايته بعدم اقتناع الرئيس بمطالب الطلاب، حسب قولها، لأن شروط الجامعة تنص على سداد المصاريف بسعر الدولار كما هو في البنوك وقت سداد المصاريف، وإنه سوف يتم سداد القسط الثالث والإخير لهذا الترم بقيمة الدولار الحالية، وتم تحديد عمل اجتماع طارئ مع اتحاد الطلاب غدًا الساعة ١ ظهرًا.
واتخذ البنك المركزي برئاسة طارق عامر قراره، الخميس الماضي، بتحرير سعر الصرف وهو ما يُعرف بتعويم الجنيه، أي أن سعر الصرف أصبح متروك وفقًا لآليات العرض والطلب.
جدير بالذكر إنها ليست المرة الأولى التي يحتج فيها الطلاب على ارتفاع مصاريف الجامعة، بل سبق وحدث ذلك في 2011، بعد أن قررت إدارة الجامعة زيادة المصاريف وقتها بنسبة 9%.