إصابة خطيرة في عمر الـ21 تنهي مسيرة لاعب شاب في نادي ألماني لا يملك من الشهرة ما يكفي، ربما ليس هناك أسوأ من هذا الخبر إلا أن الحظ العاثر يتحطم إذا كان سيصبح المدرب الأصغر في تاريخ ألمانيا، إنه "يوليان ناجلزمان"، المدير الفني لفريق هوفنهايم.
فالمدرب صاحب الـ29 عامًا كان لاعبًا في صفوف فريق أوجسبورج، قبل أن تنتهي مسيرته في الملاعب قبل أن تبدأ عام 2008؛ بسبب إصابة بالغة تعرض لها في الركبة أنهت مشواره، ليتحول بعدها إلى مجال التدريب ويثبت نجاحا كبيرًا.
ويسلط "استاد مصر العربية" الضوء على المدرب الصغير خلال السطور الآتية..
ثقة عمياء
في يوم 27 أكتوبر الماضي، أعلن نادي هوفنهايم، تعيين يوليان ناجلزمان (28 عامًا وقتها) مدربًا للفريق الأول، بالرغم من عدم حصوله على الرخصة المطلوبة لمزاولة التدريب لفريق بالدرجة الأولى الألمانية "البوندسليجا"، إلا أن إدارة النادي منحته عقدًا يمتد لثلاث سنوات عن ذلك، حيث قال المدير الرياضي للنادي ألكسندر روسين وقتها: "إنها خطوة شجاعة لكننا نرى في ناجلزمان موهبة تدريبية كبيرة، ونرغب في أن نمنحه فرصة". وأقال النادي ماركوس جيسدول وقتها لسوء النتائج، وعين بدلاً منه الهولندي يوب ستيفنز (61 عاما) خليفة له حتى نهاية الموسم، حتى يحصل ناجلزمان على الرخصة التدريبية في هذا المستوى.
أصغر مدرب في تاريخ ألمانيا
استقال ستيفنز بشكل مفاجئ في 10 فبراير 2016؛ لأسباب صحية، لتقرر إدارة النادي الألماني الاعتماد على الشاب يوليان ناجلزمان ابن الـ28 عامًا خلفًا له.
وأصبح ناجلزمان أصغر مدرب في تاريخ ألمانيا بعمر الـ28 عامًا و203 يومًا، ليتجاوز كارل هاينز مولهاوس (30 عاماً و244 يوماً) عندما تولى تدريب هانوفر في 1968.
ونجح ناجلزمان في قيادة هوفنهايم لاحتلال المركز الخامس عشر بجدول البوندسليجا، الموسم الماضي، برصيد 37 نقطة بفارق عن نقطة واحدة عن مراكز الهبوط.
رقم قياسي نجح ناجلزمان، في تحقيق رقم قياسي جديد في تاريخ هوفنهايم بالبقاء دون خسارة خلال المباريات العشرة الأولى بالدوري الألماني هذا الموسم (5 فوز و5 تعادل)، رفقة ثنائي الصدارة بايرن ميونخ ولايبزيج.
واستطاع ناجلزمان، قيادة هوفنهايم إلى احتلال المركز الثالث برصيد 20 نقطة بفارق 4 نقاط عن لايبزيج صاحب المركز الثاني وبايرن المتصدر.