الانتخابات الأمريكية 2016.. سؤال وجواب

الانتخابات الامريكية 2016

تستقبل صناديق الاقتراح في كافة أنحاء الولايات المتحدة الناخبين الأمريكيين الثلاثاء للإدلاء بأصواتهم لاختيار الرئيس الـ45 للبلاد.  

وكثيرا ما تطرح الأسئلة حول نظام الانتخاب الأمريكي، خاصة أنه نظام غير مباشر لا يختار فيه الناخبون الرئيس مباشرة، بل هناك ما يسمى "الكلية الانتخابية" وهي التي تتولى اختيار الرئيس.  

إليك مجموعة من الأسئلة وإجاباتها لتوضيح النظام الانتخابي الأمريكي:  

ما هو نظام الكلية الانتخابية؟ الانتخابات الرئاسية الأميركية هي انتخابات غير مباشرة؛ يصوت فيها الناخبون في تصويت شعبي غير أن مندوبي ما يسمى بـالكلية الانتخابية (Electoral College)، وعددهم 538 مندوبا، يختارون الرئيس ونائبه.  

ويحصل المرشح الذي فاز بأكثر الأصوات الشعبية في ولاية معينة، على جميع أصوات مندوبي الكلية المخصصة لتلك الولاية والمتناسبة مع عدد سكان الولاية. الأمر الذي يجعل كل ولاية تصوت لأحد المرشحيْن فقط على عكس التصويت الشعبي. وتعتمد 48 من الولايات (إلى جانب مقاطعة كولومبيا التي تضم واشنطن العاصمة) قاعدة "الفائز بأغلبية أصوات المواطنين يأخذ كل أصوات" مندوبي الكلية الانتخابية في الولاية. وهناك 24 ولاية تعاقب أعضاء الكلية الانتخابية الذين لا يلتزمون بأصوات غالبية الناخبين ويسمون "عديمي الولاء". والأمر مختلف في ولايتي نبراسكا و ماين، فالنظام فيهما يقوم على إعطاء صوتين انتخابيين للمرشح الذي يفوز بالأصوات الشعبية، وصوتا انتخابيا واحدا للذي يفوز بكل مقاطعة انتخابية. ويساوي عدد أعضاء الكلية الانتخابية المخصص لكل ولاية عدد ممثليها في مجلسي الشيوخ والنواب، إضافة إلى ذلك يخصص ثلاثة ناخبين لمقاطعة كولومبيا. وتجدر الإشارة إلى أن المرشح الذي يفوز بالرئاسة هو الذي يحصل على 270 صوتا من أصوات الكلية الانتخابية على الأقل. ماذا يحدث إذا لم يحصل أي من المتنافسين على 270 من أصوات الكلية الانتخابية؟ في حال عدم حصول أي مرشح على الـ270 صوتا الضرورية لتأمين فوزه في الانتخابات، يقوم أعضاء مجلس النواب بانتخاب رئيس من بين المرشحين الثلاثة الذين حصلوا على معظم أصوات الكلية الانتخابية. ويكون لممثلي كل ولاية صوت واحد. أما انتخاب نائب الرئيس، فيتم في مجلس الشيوخ حيث يختار أعضاؤه واحدا من بين المرشحيْن اللذين حصلا على أكثر أصوات الكلية الانتخابية. ولكل سناتور صوت واحد. أما في حال فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس بحلول 20 يناير/كانون الثاني وهو يوم أداء الرئيس اليمين الدستورية، يقوم نائب الرئيس بمهام الرئيس إلى حين التوصل إلى اتفاق في مجلس النواب. هل سبق لرئيس أمريكي الفوز في الانتخابات دون فوزه في التصويت الشعبي؟ نعم وتكرر ذلك أربع مرات في تاريخ البلاد. الرئيس جون كوينسي أدامز في عام 1824، الرئيس روثرفورد هيز في عام 1876، الرئيس بنجامين هاريسون في عام 1888، والرئيس جورج بوش في عام 2000 حيث تفوق عليه خصمه آل غور بـ540 ألف صوت شعبي، فيما فاز هو بـ271 مقابل 266 من أصوات الكلية الانتخابية ليصبح الرئيس الـ43 للولايات المتحدة.  

ما هي أنواع الانتخابات التي تنظم في الولايات المتحدة؟ هناك نوعان من الانتخابات: الانتخابات التمهيدية والانتخابات العامة. • الانتخابات التمهيدية يتم إجراؤها لاختيار المرشحين الذين سيشاركون في الانتخابات العامة. وغالبا ما يؤدي الفوز في الانتخابات التمهيدية إلى اختيار المرشح أو دعمه من قبل حزب سياسي لخوض الانتخابات العامة. ويختار الحزبان الديموقراطي والجمهوري من يصوت في هذه الانتخابات، وعادة ما يشارك فيها فقط الناخبون المسجّلون رسميا والمنتمون لأحد الحزبين. • الانتخابات العامة يتم تنظيمها لاختيار الرئيس ونائبه وأعضاء في مجلسي النواب والشيوخ وتشمل أيضا انتخابات حكام الولايات. • يتنافس فيها الفائزون في الانتخابات التمهيدية سواء عبر مؤتمرات أو لجان حزبية أو من يخوضون السباق كمستقلين. • تنظم الانتخابات العامة عموما في السنوات الزوجية وفي أول يوم ثلاثاء في شهر نوفمبر. ما هي المؤتمرات الحزبية؟ هي اجتماعات، قد تستمر لعدة أيام، تنظمها الأحزاب السياسية لبحث القضايا المطروحة وإستراتيجية الحملات الانتخابية. في موسم الانتخابات الرئاسية، ينظم الحزبان الديموقراطي والجمهوري بعد انتهاء الانتخابات التمهيدية في الولايات، مؤتمرات في فصل الصيف الذي يسبق الانتخابات يتم خلالها اختيار مرشحي الحزبين رسميا سواء لمنصب الرئيس أو نائب الرئيس. يشار إلى أن المؤتمرات الحزبية لا تنظم إلا خلال الانتخابات الرئاسية، فيما تنظم مؤتمرات صغيرة على مستوى الولايات في السنوات الأخرى. ما هي الانتخابات النصفية؟ انتخابات يصوت فيها الناخبون لاختيار ممثليهم في الكونجرس. • يتم خلالها التصويت من أجل اختيار جميع أعضاء مجلس النواب، الذين يشغلون مناصبهم لمدة عامين. • يتم التصويت لاختيار حوالي ثلث أعضاء مجلس الشيوخ الذين يشغلون مناصبهم لمدة ستة أعوام. • تنظم انتخابات في الولايات أيضا يصوت فيها الناخبون لاختيار مسؤولين لمناصب في الحكومات المحلية. ما هي شروط التصويت؟ يشترط أن يكون الناخب مواطنا أميركيا، يبلغ على الأقل 17 عاما في بعض الولايات و 18 عاما وما فوق عموما ليتمكن من التسجيل والحصول على بطاقة الناخب ويدلي بصوته في مختلف الانتخابات. وللحصول على بطاقة الناخب هناك شروط على المواطنين استيفاؤها قبل أن يتسنى لهم الإدلاء بأصواتهم بينها احترام آخر موعد للتسجيل. ما هي شروط الترشح لمناصب رسمية في الولايات المتحدة؟ هناك شروط مختلفة باختلاف المناصب. • ينبغي على المرشح لمنصب الرئيس أن يكون أميركي المولد، في الـ35 من عمره على الأقل، وعاش خلال السنوات الـ14 التي سبقت ترشحه على الأراضي الأميركية. • تنطبق نفس الشروط على المرشح لمنصب نائب الرئيس. ويحظر الدستور أن يكون الرئيس ونائبه من نفس الولاية. • ولدخول مجلس الشيوخ، على المرشح أن يكون في الـ30 من عمره على الأقل، حاملا للجنسية الأميركية لتسع سنوات على الأقل، وأن يكون من سكان الولاية التي يترشح فيها. • المرشح لمجلس النواب ينبغي أن يكون في الـ25 من عمره على الأقل، وأن يحمل الجنسية الأميركية لسبع سنوات، وأن يكون من سكان الولاية التي يترشح فيها. تجدر الإشارة إلى أن عدد مقاعد مجلس النواب تبلغ 435 مقعدا، فيما لمجلس الشيوخ 100 مقعد. لماذا لا يوجد أكثر من حزبين رئيسيين في الولايات المتحدة؟ هناك عدة عوامل جعلت من النظام السياسي الأميركي لا يعتمد إلا على حزبين رئيسيين، من بينها الظروف التاريخية، والاستقرار المترتب عن عدم وجود أكثر من حزبين، فضلا عن القوانين على تعزز احتكار حزبين فقط والدعم غير الرسمي الذي تشكله المؤسسات مثل التغطية الإعلامية والقدرة على جمع التبرعات وإخلاص الناخبين لحزبهم. أما العوامل التاريخية، فإن الدستور الأميركي لا يشمل أي ذكر للحزبين اللذين ولدا خلال النقاشات بين أوائل مؤسسي البلاد، حول الطبيعة التي ستكون عليها الحكومة الأميركية. وفي حين كان توماس جفرسون يدعو لحكومة قوية تعمل على تطوير الاقتصاد، دعا ألكساندر هاملتون إلى تشكيل حكومة صغيرة لا تتدخل في شؤون المواطنين. تم تأسيس الحزبين خلال السنوات الأولى للبلاد، إلا أنه كان من الصعب بعد ذلك لأي حزب آخر الاستمرار لأن دخول منافس ثالث يعني أنه سيسرق الأصوات من الحزبين الأولين مما قد يدمرهما معا. وبالتالي أي مجموعة جديدة تنضم غالبا إلى أحد الحزبين. ما هي إيجابيات وسلبيات وجود حزبين فقط على الساحة السياسية؟ وجود حزبين: • يوفر استقرارا. • قد يؤدي إلى تراجع الإقبال على التصويت. • وجود حزبين فقط يؤدي إلى انحسار فرص الحوار بين الجانبين وبالتالي تقليل فرص التوصل إلى حلول. تعدد الأحزاب: • يوفر خيارات أكثر للناخب. • يجبر الأحزاب على العمل مع بعضها البعض وتشكيل تحالفات مما يجبر أعضاءها على التفاوض مع خصومهم.

مقالات متعلقة