نقابة الإعلاميين ضرورة تشريعية.. ومتخصصون: حلم يراود أبناء المهنة

البرلمان يناقش قانون نقابة الإعلاميين الأسبوع المقبل

قال النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان، إن مجلس النواب سيناقش الأسبوع المقبل قانون نقابة الإعلاميين.

 

جاء ذلك بالتزامن مع إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة توصيات في المؤتمر الوطني للشباب، بينها تكليـف الحكومـة بالتنسيـق مـع مجلـس النـواب للإسـراع بالإنتهـاء من إصـدار التشريعات المنظمة للإعلام والانتهاء من تشكيل الهيئـات والمجالس المنظمة للعمل الصحفى والإعلامى.

 

ووافقت الحكومة على قانون نقابة الإعلاميين في يناير الماضي، برئاسة الإعلامي حمدي الكنيسي والذي يرى أن هذا القانون يضمن أداء الإعلامي لرسالته وفقًا للمعايير المهنية، ويحفظ كرامته وكرامة المهنة والدفاع عنه ورعايته صحيًا واجتماعيًا.

 

ونصت المادة الأولى من مشروع قانون نقابة الإعلاميين "أهمية إنشاء نقابة مهنية مستقلة للمصريين المشتغلين بالعمل الإعلامي في مصر، بحيث تكون لها الشخصية الاعتبارية، وتباشر نشاطها فى إطار السياسة العامة للدولة.

 

ضرورة تشريعية

 

ويقول  الإعلامي جمال الشاعر ، إن وجود نقابة الإعلاميين ضرورة تشريعية وعلى البرلمان إعطاء أولوية لهذا القانون قبل القوانين الأخرى، فمن المستحيل خروج قانون الإعام الموحد قبل قانون النقابة التي ترشح 3 من غير أعضائها لتشكيل مجالس الهيئات الثلاثة التي نص عليها الدستور والممثلة في "المجلس الأعلى للإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام".

 

وأضاف الشاعر لـ"مصر العربية"، أن وجود نقابة الإعلاميين تعد أحد الحلول للخروج من الفوضى الإعلامية الموجودة، من خلال إصدارها ميثاق شرف إعلامي والذي بدور سيحاسب من يخرج عنه، ومن لايلتزم المهنية، لافتا إلى أن نقابة الإعلاميين ضمانة لتحسين الخطاب والأداء الإعلامي.

 

وأشار إلى أنه بجانب تنظيم الأداء الإعلامي فإن وجود النقابة يساهم في تحسين دخل أعضائها وتقديم رعاية اجتماعية واقتصادية مناسبة،  والحفاظ على كرامتهم في أوقات أزماتهم حتى لايحدث مثلما حدث مع الإعلامي حمدي قنديل والذي يتحمل تكاليف علاجه على نفقته الخاصة، وأيضا الإعلامية فاطمة النجدي بقناة أون تي في لم تجد أي رعاية في مصر واضطرت للسفر بالخارج.

 

ولفت إلى أن وجود نقابة الإعلاميين بجانب الصحفيين والهيئات الثلاثة المنظمة لعمل الإعلام سيشكل منظومة إعلامية متكاملة تساهم في تنظيم الأداء الإعلامي، ووجود هذه المنظومة يعد أقوى من وزارة الإعلام لأن وزير الإعلام ليس له سلطة على القنوات الخاصة، لافتا إلى أنه من يطالب بعودتها لهم أهواء خاصة أو طامعين في  مناصب داخل الوزارة.

 

تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي

 

فيما رأى الإعلامي محمد علي خير، أن مشروع النقابة تأخر لسنوات طويلة والذي نادى به الإعلاميون من قبل والأهم من القانون هو تفيعل ميثاق الشرف الإعلامي، يتفهمه كافة الإعلاميين، لافتا إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار بأن نقابة الإعلاميين ليس لها علاقة بالصحفيين.

 

وأوضح خير خلال حديثه لـ"مصر العربية"، أن  ميثاق الشرف الإعلامي مهم لضبط حالة الانفلات التي يشهدها الإعلام بسبب غيابه، ولأسباب أخرى بينها امتداد الجهل داخل المجتمع الذي نعيش فيه، وأسلوب الصوت العالي الذي يعتمد عليه الإعلام ونجح في السيطرة عليه.

 

وأشار إلى أنه لاينبغي بناء آمالنا على النقابة، وألا نعول عليها كثيرا لأنها ستكون مثل باقي النقابات الأخرى، فالنقابات دورها خدمي بعيدا عن تنظيم العمل الإعلامي، بالإضافة إلى أن تدخل أجهزة الدولة في الإعلام يؤثر على دور النقابة، نتيجة وجود سلطة أعلى من النقابة.

 

النقابة ليست كافية

 

وفي سياق آخر، الإعلامي أسامة كمال يرى أن في ضوء عمله خلال السنوات الماضية لم يسيطر أحد على مايقدمه ومايقوله قبل 25 يناير أو بعدها، خاصة وأنه سبق له العمل في الإعلام التابع للدولة.

 

وأضاف كمال لـ"مصر العربية"، أن نقابة الإعلاميين وحدها ومواثيق الشرف التي تصدر عنها، ليسوا كافيين لتنظيم العمل الإعلامي فهناك منظومة متكاملة لضبط العمل الإعلامي وفقا للدستور ممثلة في وجود الهيئات الثلاثة لتنظيم الإعلام.

 

 

 

نقابة للعاملين في الإعلام

 

ومن جهتها قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة إن وجود نقابة الإعلاميين مهم جدا لمن يعمل في مجال الإعلام "المرئي والمسموع"، فالنقابة لها وظيفيتين أساسيتين ممثلة في توفير أفضل الضمانات للمنتمين إليها، وتحديد من هو الإعلامي لاستبعاد غير ذلك الذين ظهروا في الآونة الأخيرة وتسببوا في مشاكل كثيرة خلال الأعوام الماضية، بالإضافة إلى الدفاع عن حقوق أعضائها المهنية والاقتصادية والاجتماعية.

 

وأضافت عبد المجيد لـ"مصر العربية"، أنها بجانب توفير الضمانات لأعضائها فإنها ستحاسبه إذا أخطأوا وفقا لميثاق شرف تضعه النقابة، ومحاسبتهم تأديبيا سواء بالإنذار أو المنع من ممارسة المهنة لفترة معينة وفقا لما يحدده قانون النقابة.

 

وتابعت حديثها: "موضوع نقابة الإعلاميين مهم جدا وتأخر كثيرا فالمجتمع يحتاج إليها، وغذا لم تمارس دورها بإيجابية كأنك يا أبو زيد ماغازيت، بالإضافة إلى أنها ستعمل على تنقية المجال الإعلامي ممن يعتبرون بأن الإعلام مهنة لمن لامهنة له"، مشيرة إلى أن النقابة أداة من أدوات التنظيم الإعلامي بجانب القوانين الأخرى، فهي جزء من منظمات المجتمع المدني.

مقالات متعلقة