بعد تردده حسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عملاً بنصيحة كبيرة مستشاريه فاليري جاريت، فقرر عزل رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي، إف بي أي، جايمس كومي، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل. وأكدت الصحيفة انفرادها بخبر القرار الرئاسي الذي من المنتظر أن يتخذه أوباما فور نهاية الانتخابات الرئاسية وقبل إفساح المجال لخلفه أو خليفته في البيت الأبيض، بوضع حد لمهام شرطي أمريكا الأول على رأس الوكالة. وأضافت الصحيفة أن أوباما وجاريت اجتمعا أكثر من مرة في الأيام القليلة الماضية، لمناقشة قرار الإقالة وتداعياته، خاصةً في ظل خوف أوباما من اتهامه بالتحامل على كومي، بعد الدور الذي لعبه في ما أصبح يعرف بفضيحة بريد هيلاري كلينتون الإلكتروني. ورغم سخطه وغضبه الشديد من تصرف رئيس إف بي أي، إلا أن أوباما تمالك نفسه خشية اتهامه بالعمل على دعم مرشحة حزبه الديمقراطي، والتغطية على تجاوزاتها المحتملة في هذه القضية، وعرقلة تحقيقات قضائية ضدها. ولكن جاريت نجحت حسب مصادر الصحيفة في البيت، في إقناع الرئيس بأنه مطالب بإقالة كومي بسبب تدخله المرفوض والمفضوح في الحملة الانتخابية الرئاسية ومحاولته التأثير فيها وفي نتائجها. وأضافت الصحيفة أن أوباما ربما لن يضطر إلى إقالة كومي الذي يُمكن أن يفاجئ الرئيس بالاستقالة من تلقاء نفسه، بسبب الضرر الكبير الذي ألحقه بصورة وسمعة المكتب أولاً، وتأكده من انهيار ثقة رؤسائه بدءاً بوزارة العدل وصولاً إلى البيت الأبيض فيه، وفي طريقة إدارته للمكتب.