صعدت مؤشرات البورصة اليوم صعودا تاريخيا لم يحدث منذ 8 سنوات إذ تخطى المؤشر الرئيسي 10 آلاف نقطة خلال جلسة اليوم الثلاثاء، ولعب "الأجانب" خلال الجلسة دورا رئيسيا في هذا الصعود، إذ ارتفع المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 2.48% في ختام تداولات اليوم ليغلق عند مستوى 10096.5 نقطة، كما صعد مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 2.7% ليغلق عند مستوى 381.03 نقطة، وأمتد الصعود إلى مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 3.4% ليستقر عند مستوى 904.9 نقطة.
وقال سعيد الفقي، المحلل المالي والمدير التنفيذي لشركة أصول لتداول الأوراق المالية إن مؤشرات البورصة المصرية ارتفعت للجلسة الرابعة بعد قرار التعويم بنسب لم يسبق لها مثيل حيث ارتفع المؤشر الرئيس الي 10175 خلال جلسة اليوم يعني ذلك أن المؤشر صعد ما يقرب من 1800 نقطة خلال اربع جلسات.
وأضاف "الفقي" خلال تصريحات خاصة لـ"مصر العربية" أن هذا الصعود لا يتماشى مع أي تحليل فني، حيث كانت الارتفاعات قوية جدا و فاقت كل التوقعات نتيجة للسماح للأجانب بحرية التحويلات، والقضاء علي السوق الموازي، فيما كان صافي مشترياتهم خلال الفترة بعد التعويم 2 مليار حنيه ولهذا شهدت البورصة هذه الارتفاعات القوية.
وأوضح الفقي، أن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية اليوم قد أغلق علي 10096، متوقعًا أن تشهد باقي جلسات الاسبوع جني أرباح وتصحيح ممكن أن يصل بالموشر الي 9200 ثم يحدث ثبات نسبي في هذه المناطق لتكوين مراكز شرائية جديدة ثم يعاود السوق صعوده.
وأكد أن الاتجاه العام صاعد علي المدي القصير والمتوسط لذلك الخوف من جني الأرباح المحتمل، مشيرًا إلى أن المؤشر الذي يقيس الأسهم الصغيره والمتوسطة فقد أغلق علي 381 نقطة، ويتوقع أن يصحح عند 370 حيث تعد نقطة دعم قوية وذلك لتكوين مراكز شرائية جديدة ثم يعاود الصعود نتيجة لمزيد من الأخبار الإيجابية من تشكيل حكومة جديدة والموافقة النهائية على قرض صندوق النقد الدولي.
من جانبه قال محمد سعيد، خبير أسواق المال والعضو المنتدب لشركة "أي دي تي" للإستشارات والنظم، إن اتجاه المستثمرين الأجانب إلى الشراء القوي لأسهم البورصة المصرية يعود في الأساس إلى قرارات المجلس الأعلى للاستثمار والتي أثبتت جدية الدولة في التعامل مع المستثمرين كما عزز من القدرة الشرائية اتجاه الدولة إلى تحرير سعر الصرف نهاية الأسبوع الماضي ونأمل أن يتحول هذا الاستثمار إلى استثمار مباشر.
وأوضح "سعيد" خلال تصريحات خاصة لـ"مصر العربية" أن المستثمرين الأجانب لم يلجأو إلى الشراء بهذه القوة منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، حيث كانت اخر مشترياتهم الملحوظة في الفترة بين أعوام 2006 و2008، مشيراً إلى أن المؤشر الرئيسي للسوق "EGX30" لديه فرصة للوصول إلى مستويات 12 ألف نقطة لإعادة تقييم أسعار الأسهم بعد التعويم.
وأشار إلى أن المؤشر الرئيسي للسوق حقق أعلى مستوى سعري له منذ 8.5 سنوات بإغلاق جلسة تداولات اليوم وتحديداً في جلسة 5 يونيو 2008، بينما يحاول المؤشر الوصول إلى مستويات 12 الف نقطة وهي أعلى قمة وصل اليها المؤشر في تاريخه بتاريخ 22 أبريل 2008 وتحديداً عند مستوى 12039 نقطة.