أجرى المحققون العراقيون عملية كشف أولية اليوم الثلاثاء، لموقع المقبرة الجماعية التي تم اكتشافها في منطقة جنوب الموصل استعادت القوات الأمنية السيطرة عليها مؤخراً.
وكانت الشرطة العراقية أعلنت الإثنين، أنها عثرت على المقبرة الجماعية داخل كلية الزراعة في حمام العليل، مشيرة إلى أنها سترسل محققين إلى المكان.
ولوحظ من قبل صحفيين في المكان أشلاء وعظام داخل القمامة في موقع المقبرة الجماعية المتواجدة في أرض صحراوية غرب البلدة.
وأشار إلى أن رجالاً بلباس الشرطة العراقية سحبوا جثتين باستخدام الحبال، إحداهما مقطوعة الرأس، وانتشلوا أيضاً رأساً مقطوعاً، ثم طلب منهم إعادتها إلى مكانها.
ودخل المحققون إلى موقع المقبرة، وبعضهم كانوا يضعون أقنعة على وجوههم بسبب رائحة الجثث، وبدأوا بتسجيل الملاحظات.
وقال رئيس غرفة عمليات الأمانة العامة لمجلس الوزراء، محمد طاهر التميمي، التي تنسق وتشارك في الدعم اللوجستي لفريق التحقيق "اليوم، الفريق قام بكشف أولي".
وأضاف: "ما أستطيع أن أقوله إن هذه الجريمة ترقى إلى أنها مجزرة، ارتكبت بحق مدنيين معصوبي العينين وموثوقي اليدين والقدمين، وبعضهم للأسف الشديد مقطوع الرأس، والبعض الآخر مهشم الرأس، والبعض حقيقة منهم ترك في العراء لتنهشه الحيوانات".
وكانت قيادة العمليات المشتركة أشارت الإثنين، إلى العثور على "مئة جثة مقطوعة الرأس للمواطنين"، من دون تقديم أي دليل على الأرض.
وفي هذا السياق، أوضح التميمي: "ما شاهدناه هذا اليوم، أعتقد أنه يقارب 25 جثة ظاهرة. ولكن هذا لا يعني أن هذا هو العدد الكلي. نعتقد أن هناك أعداداً كبيرة جداً".
وسبق أن قدمت القوات العراقية تقديرات عن أعداد ضحايا في مقابر جماعية قبل أن يتم سحبها وتعدادها.
ومارس التنظيم المتطرف أبشع الممارسات وأكثرها وحشية في المناطق التي سيطر عليها خلال السنتين الماضيتين، تضمنت عمليات إعدام جماعية موثقة بالصور وأشرطة الفيديو.