بينما يوشك اليوم الانتخابي الأميركي على الانتهاء تستعد رئيسة وكالة "غير مشهورة" لكنها مسئولة عن إدارة المجمعات الفيدرالية لتكون أول مسئولة حكومية، من خارج حقل الإعلام، لإعلان الفائز بالسباق الرئاسي في 2016.
وهذا الدور "غير المعروف" سيذهب في انتخابات هذا العام إلى دينيس روث، مديرة إدارة الخدمات العامة. فبعد إغلاق مراكز الاقتراع في الساحل الغربي وإعلان الوكالات والشبكات التلفزيونية حسم الرئاسة لهيلاري كلينتون أو دونالد ترامب، ستحدد روث "الفائز" ، بحسب "سكاي نيوز عربية" .
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست" ستحدد روث الخطوة المقبلة لانتقال السلطة من إدارة أوباما.
وفي احتفالية "متواضعة" في مقر إدارة الخدمات العامة في واشنطن، ستوقع روث على ورقة عمل تحول بموجيها ملايين الدولارات، ومساحات مكتبية للفائز الجديد.
ويوم الأربعاء يخرج الفريق الانتقالي للمرشح الخاسر من مكتبه في مبنى إدارة الخدمات العامة الذي تشاركه مع فريق المنافس الآخر منذ أغسطس الماضي. وبدءا من ذلك اليوم يتم عد الفترة الانتقالية، المكونة من 73 يوما.
وأصبحت احتفالية إدارة الخدمات العامة جزءا من الخطة الانتقالية منذ أصدر الكونغرس تشريعا عام 1963 لتيسير انتقال آمن ومرن للسلطة بين الرؤساء الأميركيين، لتفادي الآثار السلبية للإشكاليات المصاحبة لانتقال السلطة على الأمن القومي.
وتعمل إدارة الخدمات العامة، المخصصة لمكاتب الأقسام والوكالات الحكومية داخل الدولة، على تقليص الحاجة للتمويل الخاص إلى أقصى حد، لتوفير تمويل حكومي لعملية انتقال السلطة، من تخصيص مكاتب، وأجهزة كمبيوتر، وأموال مرتبات، ودعم إداري للكيان الضخم للفريق الفائز الذي يشكل الحكومة الجديدة.
وبإمكان روث إعلان الفائز، ليلة الثلاثاء، حتى قبل أن يصوت المجمع الانتخابي رسميا، ويعلن نتائجه المؤكدة، في 19 ديسمبر.
وروث ليست مضطرة لانتظار اعتراف الخاسر في الانتخابات بهزيمته. وفي نفس الوقت ليست مضطرة لإجراء مكالمتها ليلة الثلاثاء، فإذا كان لديها ارتيابا من نتيجة الانتخابات يمكنها الانتظار لتسليم مقاليد الفترة الانتقالية بعد أن تتأكد.
وفي هذا الإطار قال المدير التنفيذي للمرحلة الانتقالية للرئيس باراك أوباما، كريستوفر لو لـ"فوكس 40"، الثلاثاء: "ليلة اليوم الانتخابي تلقيت مكالمة من رئيس إدارة الخدمات العامة جاء فيها (نحيطك علما بأن باراك أوباما هو الرئيس المنتخب للولايات المتحدة ومن الضروري أن نعطيك مفاتيح المبنى الفيدرالي الحكومي)".