قال وزير العدل التركي بكر بوزداج إنَّه لا أحد يفوز بالانتخابات عبر عناوين الجرائد واستطلاعات الرأي، حيث أنَّ الشعب هو من يصوت في النهاية، معتبرًا أنَّ الشعب الأمريكي قال لا لتوجيه إرادته.
كلمة بوزداج جاءت في أول تصريح لمسؤول تركي حول نتائج الانتخابات الأمريكية التي فاز بها مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، حسب "الأناضول".
وصرَّح الوزير التركي: "سنواصل العمل مع من يختاره الشعب الأمريكي، فعلاقتنا مع الولايات المتحدة على مستوى دول ولدينا مصالح مشتركة وشراكة استراتيجية".
وأضاف:"مجيء رئيس آخر للولايات المتحدة لا يعني الذهاب لتغيير جذري في علاقاتنا"، معربًا عن أمله في رفع علاقات أنقرة مع واشنطن إلى مستوى أعلى.
وعن موقف بعض الدول الأوروبية حول تطورات الشأن الداخلي في تركيا، قال بوزداج: "كل من يعمل ضد تركيا هو حليف طبيعي لألمانيا وبعض بلدان الاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "رسالتنا الموجهة هي كل من يعمل ضد تركيا له مكانة خاصة لدينا، حتى رؤسائنا يستقبلونه على أعلى مستوى".
وعن مشاركة بعض سفراء دول أجنبية في اجتماع الكتلة النيابية لحزب الشعوب الديمقراطي، أمس الثلاثاء، صرَّح بوزداج: "هذه إهانة، تجرؤوا على التدخل في شؤون تركيا الداخلية وفي قرارات القضاء التركي".
وأضاف: "لا يحق لأي كانت صفته حتى لو كان رئيس حزب معارض أو سفير دولة عضو في الاتحاد الأوروبي أن يتدخل في قرارات القضاء التركي".
وتابع: "قضاؤنا مستقل ومحايد مثله مثل قضاء باقي الدول الأوروبية، ولا يسمح لأي طرف خارجي أن يتدخل في شؤونه".
وأعرب عن دهشته من وقوف عدد من الدول الأوروبية في صفوف من أسماهم "الإرهابيين" وتوفير الحماية لهم، وتساءل قائلًا: "هل هؤلاء السفراء تجمعوا يومًا ما ونشروا بيانًا يدعمون فيه الشعب التركي وحكومته ضد الإرهاب".
يُذكر أنَّ القضاء التركي أصدر قرارات بحبس عشرة نواب من "الشعوب الديمقراطي" بينهم الرئيسان المشاركان للحزب، على ذمة التحقيق، فيما قرر إطلاق سراح ثلاثة آخرين - بعد توقيفهم - مع وضعهم تحت المراقبة.
ويواجه المعتقلون تهمًا عدة تشمل "الترويج لمنظمة بي كا كا، والإشادة بالجريمة والمجرمين، وتحريض الشعب على الكراهية والعداوة، والانتساب لمنظمة إرهابية مسلحة، ومحاولة زعزعة وحدة الدولة".