بادو الزاكي: حجي لا محل له من الإعراب.. وأتحدى أن يعلنوا أسباب إقالتي

بادو الزاكي ومصطفى حجي

بادو الزاكي.. أحد أشهر نجوم كرة القدم الأفريقية والعربية وعنوان حراسة المرمى في شمال أفريقيا ومن القلائل الذين حملوا لواء الكرة العربية في أوروبا بنجاح شديد وبالتحديد خلال فترة احترافه في الدوري الإسباني مع فريق ريال مايوركا بنهاية الثمانينات وبداية التسعينات.  

حقق الزاكي ألقابًا مع ناديه الوداد البيضاوي المغربي، قبل أن يحترف مع مايوركا ويساهم في تأهله التاريخي إلى نهائي كأس ملك إسبانيا في 1990-91، وحتى عندما ألقى بقفازه وأعلن الاعتزال تحوّل الحارس الأفضل في أفريقيا عام 1986 إلى واحد من أبرز مدربي القارة السمراء.

 

جاء قرار إقالته من القيادة الفنية لمنتخب المغرب مفاجئًا رغم النتائج الطيبة، ورفض عرضًا قويًا من الرجاء البيضاوي لتولي قيادته الفنية، فما الأسباب وكيف يرى خطوته المُقبلة بالتدريب في الدوري الجزائري... أسئلة صعبة يجيب عليها الزاكي في حواره لـ"مصر العربية". في البداية.. نوجه لك التهنئة على قبولك عرض شباب بلوزداد الجزائري، كيف ترى هذه الخطوة؟ حسنًا، لقد قبلت مهمة تدريب شباب بلوزداد الجزائري، وجرت المفاوضات بسرعة من جانب رئيس النادي رضا مالك وأتممنا الاتفاق على كل شيء.

 

 

أعرف أن الوضع صعب في بلوزداد والفريق في مركز متأخر، لكن مهمتي أن أقوم بتحسين النتائج مع مجموعة اللاعبين الموجودة بالفريق.

 

وهل تلقيت عروضًا أخرى بخلاف عرض بلوزداد الجزائري؟  

بالفعل، تلقيت عروضًا مختلفة خلال الفترة الماضية عقب رحيلي عن القيادة الفنية للمنتخب المغربي، ولكن فضلت قبول مهمة شباب بلوزداد رغم صعوبتها.

 

ولماذا رفضت عرضًا لتدريب الرجاء البيضاوي؟  

أحترم الرجاء ولكن لا أريد أن أخسر جماهير الوداد العريضة وعلاقتي المميزة بها على الدوام.  

وكيف تقيّم تجربتك السابقة مع المنتخب المغربي؟  

تجربتي مع المنتخب المغربي ناجحة، لقد قدمت كل ما لديّ للمنتخب الوطني ونجحنا في كل التحديات بدءًا من الوصول إلى نهائيات الأمم الأفريقية وكذلك مرحلة دور المجموعات للتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم "روسيا 2018".  

وماذا عن تجربتك في إقناع لاعبين من أصول مغربية بتمثيل المنتخب المغربي الأول؟  

 

لقد مثلوا جميعًا إضافة فنية كبيرة لمنتخب المغرب، ومنهم أسامة طنان وحكيم زياش ويوسف توتوح وسفيان بوفال وكريم بلعربي، وكنت أسافر لإقناعهم باللعب لمنتخب المغرب في سرية تامة وهذا جزء مما قدمته للمنتخب في تجربتي السابقة.  

إذا لماذا تمت إقالتك في تدريب المنتخب المغربي بعد كل هذا؟  

أتحدى أي شخص أن يعلن أسباب موضوعية لإقالتي من القيادة الفنية لمنتخب المغرب، فأنا لم أقصّر فنيًا مع الفريق، وبالعكس لقد حققت الأهداف المنشودة ودعمت قائمة المنتخب المغربي بلاعبين جدد لديهم القدرة على صناعة الفارق، وكونت جيلاً رائعًا، ولا يوجد أي سبب مقنع لرحيلي عن منصبي، والخلاصة أنني كنت ضحية تصفية حسابات داخل الاتحاد المغربي لكرة القدم.  

وما تعليقك على أن خلافاتك مع مصطفى حجي كانت وراء الإقالة؟  

حجي لا محل له من الإعراب في الموضوع برمته، ما منصب مصطفى حجي إذا قارنته بمنصبي كمدير فني للمنتخب المغربي، لقد تدخل في ما لا يعنيه وﻻ يرتبط بمهام منصبه ولا محل له من الإعراب كما ذكرت مسبقًا.  

أنا كنت المدير الفني للمنتخب المغربي الأول لكرة القدم، وحجي كان مساعدًا في الجهاز الفني ولا يجوز له تجاوز حدود هذا المسمى الوظيفي.  

وما رأيك في تجربة إسناد تدريب منتخبات الشباب والناشئين المغربية لمدربين هولنديين؟  

هذه التجربة يٌسأل عنها المدير التقني للاتحاد المغربي لكرة القدم ناصر ﻻرجيت، وهو من أتى بالمدربين الهولنديين والنتائج واضحة بالخروج من التصفيات الأفريقية كما حدث مع منتخب الشباب المغربي أمام المنتخب الجامبي، أموال طائلة تُنفق بلا ناتج أو مردود طيب.  

وفي رأيك، هل يستطيع المنتخب المغربي بلوغ نهائيات كأس العالم "روسيا 2018"؟  

أخشى على الجيل الحالي في المنتخب المغربي من مصير الجيل الذي أعددته في 2004 وحصلنا على المركز الثاني بعد الخسارة أمام تونس في النهائي، فقد كان أيضًا واحدًا من أفضل الأجيال التي عملت معها كمدير فني، ولكن بعد الرحيل وبروز الصراعات الشخصية وتصفية الحسابات داخل الاتحاد المغربي لم تتحقق طموحات الجماهير المغربية على الرغم من وجود أسماء قوية ورنانة في المنتخب.  

لكن المنتخب المغربي الحالي يملك عناصر مميزة ويمكنها صناعة الفارق ولديهم فرصة لبلوغ نهائيات كأس العالم من خلال المجموعة التي ينافسون فيها.  

وهل تتابع كرة القدم المصرية في الوقت الحالي؟  

ﻻ أستطيع أن أتابع عن كثب كل ما يدور داخل كرة القدم المصرية بسبب انشغالي في الفترة الماضية مع المنتخب المغربي، لكني تابعت منتخب مصر الأول.  

وهل ترى أن منتخب مصر قادر على بلوغ نهائيات كأس العالم "روسيا 2018"؟  

أعتقد أن منتخب مصر الأول كان حاضرًا بقوة من 2006 وحتى 2010، ولكنه الآن يملك عناصر قادرة على صناعة الفارق والدخول في منافسة لبلوغ نهائيات النسخة المُقبلة من كأس العالم والمقرر إقامتها في روسيا.

مقالات متعلقة