مجلة بريطانية: 4 أسباب وراء خسارة كلينتون

اﻹعلام وراء خسارة كلينتون

أرجع الكاتب البريطاني "ريان كوبر" أسباب هزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات اﻷمريكية  إلى أربعة أسباب رئيسية.

 

وأوضح الكاتب في مقال نشره بمجلة "ذا ويك" البريطانية أن دونالد ترامب كان على الورق منافس يسهل هزيمته، فهو أول رئيس ينتخب بلا خبرة عسكرية أو سياسية من أي نوع.  

 

وفيما يلي نص المقال:

 

فوز دونالد ترامب على هيلاري كلينتون ربما يعتبر ثاني أكبر مفاجأة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بعد وصول هاري ترومان لسدة الحكم بعد فترة وجيزة من توليه منصب نائب الرئيس، ويثير سؤال مهم: لماذا هزمت كلينتون؟

 

ترامب مرشح لم يسبق له مثيل حرفيا في التاريخ الأميركي، فهو أول رئيس أمريكي ينتخب بلا خبرة عسكرية أو سياسية من أي نوع.  

خلال حملته الانتخابية، وقع في العديد من الزلات، وأهان أغلب الجماعات العرقية في البلاد، بجانب اﻷمريكيين البيض، واتهم بالاعتداء الجنسي، على الورق، ترامب يبدو أنه أسهل خصم يمكن التغلب عليه، ومع ذلك، فاز وأصبح الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة.

 

الديمقراطيون بدأوا بالفعل في التساؤل بمرارة من هو المسؤول عن هذه الخسارة؟. ومن أجل فهم ما يجب القيام به بعد ذلك، يجب عليهم فهم لماذا فشلوا في الفوز.

 

في هذه المرحلة المبكرة، هناك أربعة عوامل رئيسية أدت إلى خسارة كلينتون وهي:

 

الأول، ضعفها غير العادي كمرشحة، ببساطة لا يمكن أن يكون من قبيل الصدفة أنه خلال الانتخابات التمهيدية، قالت إنها بالكاد تمكنت من إبعاد بيرني ساندرز، رغم حصولها على أكبر دعم من النخبة ﻷي مرشح في الانتخابات التمهيدية.

 

لكلينتون بعض الصراعات، ولكي نكون منصفين، وسائل الإعلام لعبت دورا، حيث تفاعل الصحفيون مع أزمة بريد كلينتون، كما لو كانت "ووترجيت"، في حين تجاهلت إلى حد كبير عشرات الخطايا من ترامب  من بينها المخالفات الأخلاقية، والقانونية، كلينتون كانت تعادي وسائل الإعلام لمدة 30 عاما.

 

ثانيا، القراصنة، التي على ما يبدو كانت بدعم من الحكومة الروسية، والتي حصل من خلالها على الرسائل الإلكتروني لكلينتون، وقامت حملة ترامب باستخدامها لتلحق أقصى ضرر بحملة كلينتون. وكانت واحدة من أعظم أعمال التخريب السياسي في التاريخ الأمريكي، وفعلت قدرا كبيرا من الضرر.

 

ثالثا، خطاب ترامب المتعصب، خطته لحملة تطهير عرقي، بجانب وجود جدار لمنع دخول الناس، ورغبته في حظر المسلمين من دخول البلاد، العديد من أنصاره مواطنون بيض أو من النازيين، وقد لعب على وتر السياسات العنصرية بشكل جيد.

 

رابعا، النوع، العديد من أنصار كلينتون الليبراليين يصرون على أن أحد التفسيرات المحتملة لهذه الخسارة، هو التعصب، وهذا بالتأكيد جزءا من التفسير، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالنوع.

 

لكن التعصب لا يمكن أن يكون الشيء الوحيد الذي يقع عليه اللوم، الرئيس أوباما رجل أسود، وفاز بولاية ويسكونسن، وأوهايو، وبنسلفانيا، وميتشيغان مرتين، وهو ما لا يمكن القيام به دون دعم معقول من البيض.    

وأعتقد أن جزءا كبيرا من سبب خسارة كلينتون بسبب جدول أعمالها المعقد، والحذر الاقتصادي، والأهم، شخصيتها السياسية العامة، كسياسية حصلت على الكثير من اﻷموال من وول ستريت.

 

في المستقبل، يجب على الحزب الديمقراطي العثور على طريقة لتلبية آمال الناخبين البيض، دون إيقاف شعبيتهم بين مختلف العرقيات.

 

الرابط اﻷصلي

 

مقالات متعلقة