فجّر مجهولون، اليوم الأربعاء، ضريحين يعودان إلى سيدتين بدويتين، يقال إنهما من من الأولياء يقعان بقابر منطقة "مزار" التابعة لمركز مدينة بئر العبد ، بشمال سيناء.
وأكدت مصادر أمنية و شهود عيان أن عددًا من المسلحين قاموا بتفخيخ ضريحين لسيدتين ،هما ضريح "شميعة" ،وضريح "صبيحة" بمقابر قرية " مزار" ، وقاما بتفجيرهما عن بعد ما أسفر عن تدميرهما بصورة كاملة.
وحسب شهود عيان من سكان المنطقة إنهم سمعوا دوي انفجار ضخم ، مصدره منطقة مقابر مزار، وتبين أن مسلحون فجروا الضريحين وهما لسيدتان الأولى تدعي" شميعه " والأخرى تدعى " صبيحة " ، وتنتميان لقبيلة السواركة.
وكان مجهولون قد قاموا في الخامس من أغسطس عام 2013 بعملية تفجير ضريحين آخرين هما ضريح الشيخ سليم أبو جرير بقرية" مزار "غرب العريش، وضريح الشيخ حميد بمنطقة المغارة في وسط سيناء بواسطة عبوات ناسفة أتت على غرفة الضريح والقبر الذي بداخله، وامتدت آثار التفجير، وهدمت أجزاء من قبور مجاورة.
وقال عدد من سكان قرية "مزار": إن السيدتين من أولياء الله الصالحات ، وان المئات من أبناء سيناء والمحافظات الأخرى يفدون إلى الضريحين للتبارك بهما، أملا في الشفاء من الأمراض أو رد الغائب والزواج والإنجاب وغيرها من الحاجات.
ويقع الضريحان، ضمن مقابر قرية مزار التي توجد بها أضرحة أخرى لشخصيات صالحة، كانت لها أعمال خيرية و من بينهم الشيخ عيد أبو جرير ، الذي ينتمي لعشيرة الجريرات التابعة لقبيلة السواركة.
وتوافد أهالي شمال سيناء ، على موقع تفجيرات ضريحي " شميعه " ، وصبيحه " ، وسط محالة من الغضب والاستنكار من قبل الأهالي الذي يتباركون بالسيدتين الصالحتين على حد قولهم.
وتلقى هذه الأضرحة اهتماما شديد من قبل الصوفيون في سيناء ، والذين بدورهم سارعوا لاتهام السلفية الجهادية، بتفجير أضرحة تعود القارب لهم ورموز دينية من قبيلة السواركة بمنطقة مزار" شرقي مدينة بئر العبد.
وكان مجهولون قد اختطفوا 4 مشايخ صوفيين من أبناء قبيلة السواركة ، خلال أكتوبر الماضي ، من منطقة "نجع شيبانة" تحت تهديد السلاح وأجبروهم على ركوب سيارة خاصة من طراز " هيونداي – فيرنا " ونقلوهم لمكان غير معلوم ، بدعوى إدانتهم لجرائم تنظيم " بيت المقدس". في المقابل اتهم الشيخ عرفات خضر سالمان شيخ الطريقة الصوفية بمنطقة "الجورة" بشمال سيناء، الجماعات التكفيرية والسلفية الجهادية بتدبير تفجيرات الأضرحة في سيناء.
واعتبر سالمان أن عملية التفجير للضريحين اليوم :"ليست جديدة عليهم ، بعد أن قاموا بتكفير الصوفيين لأن مذاهبهم قائمة على الفكر الوهابي الذي يكفر كل من يزور الأضرحة". بحسب تعبيره.
واختطف مجهولون، منتصف أكتوبر الماضي، الشيخ سليمان أبو حراز ، أحد أهم مشايخ الصوفية في شمال سيناء ، من منزله بالعريش ، وتم إطلاق سراحه بعد مرور نحو 5 أيام من اختطافه ، بعد تصعيد من قبل الصوفيون بسيناء.