أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الأربعاء تنصيب دونالد ترامب، الذي يمثل الحزب الجمهوري، رئيسا جديدا لها بعد تفوقه على هيلاري كلينتون، المرشحة المنافسة والتابعة للحزب الديمقراطي .
وهو ما يرى فيه سياسيون أنه سيحدث تحول كبير في المشهد السياسي في مختلف دول العالم، حيث أن الإدارة الجديدة للولايات المتحدة تتخذ نهجا مخالفا لإدارة الرئيس السابق باراك أوباما .
في هذا الإطار يرى نادر الشرقاوي، القائم بأعمال أمين عام حزب المصريين الأحرار، أن نتيجة الانتخابات الأمريكية كشفت الخطأ الكبير الذي وقعت فيه كافة مؤسسات استطلاع الرأي والتي كانت تشير جميعها إلى فوز هيلاري كلينتون وليس دونالد ترامب كما حدث بالفعل.
وأضاف الشرقاوي، لـ "مصر العربية"، أن توجه الجمهور الأمريكي انحاز نحو اليمين متمثلا في الحزب الجمهوري فانتخب دونالد ترامب رئيسا لأمريكا إلى جانب سيطرة حزب الجمهوريين على غرفتي الكونجرس الأمريكي بغرفتيه (الشيوخ والنواب) ، وهذا يدل على سخطه على مؤسسة الديمقراطيين.
وأكد أن القيادة الجديدة للولايات المتحدة تختلف في طريقة تعاملها مع الإسلاميين المتشددين فدونالد ترامب كاره لهذا التيار بعكس هيلاري كلينتون التي كانت داعمة لهم، وهذا بدوره سيضيق الخناق على تلك التيارات خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن ترامب سوف يعمل من خلال مؤسسات الدولة وبما أن حزبه الجمهوري مسيطر على الكونجرس فهذا يدل على ميل الولايات المتحدة لرفض التحالف مع التيارات المتشددة، إلى جانب دولة إيران فـ "ترمب" معادي لها.
وتوقع الشرقاوي، أن يحدث توافق مصري أمريكي حقيقي حول الحرب على الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، كما يمكن فتح تعاون حقيقي مع روسيا لضرب داعش، والسعي إلى حوار فعال وجاد مع بشار الأسد لإنهاء الأزمة السورية.
كما عبرت داليا يوسف، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب مستقبل وطن، وعضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، عن وجود تغير جذري في توجهات الرأي العام الأمريكي ، مشيرة إلى أن الولايات الكبرى التي كانت داعمة لأصحاب التوجه الديمقراطي ومنها ولاية أوهايو وفلوريدا، راهنت اليوم على أصحاب المذهب الجمهوري.
وبينت أنه بالرجوع إلى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 71 واللقاء الذي عقده مع دونالد ترامب حين كان مرشحا للرئاسة نجد أنه أعطى الكثير من الوعود للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول فتح صفحة جديدة مع مصر، بما يشمل التعاون في مجال القضاء على الإرهاب في سيناء، والمجال الاقتصادي والتنموي.
الأمر الأخر الذي يحمل أهمية وفقا لحديث داليا يوسف هو أن الدعم الأمريكي الذي كان في عهد إدارة الرئيس السابق بارلك أوباما للتيارات الإسلامية المتشددة سوف ينتهي تحت حكم دونالد ترامب.
وأكد النائب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية يمثل عصر جديد للسياسة الأمريكية على مستوى العالم وفرصة كبيرة لتحسين العلاقات مع مصر نظرا للمصالح المتبادلة والشراكة الكبيرة والتوافق في الرؤى بين القيادتين.
وشدد السادات، في تصريحات صحفية، على ضرورة الدعوة لبدء حوار بين الإدارتين المصرية والأمريكية وأيضا المجالس البرلمانية المنتخبة بإعتبارها خطوة هامة لبحث سبل تحقيق التعاون والتنمية على كافة الأصعدة بما فيها الاستقرار وأمن المنطقة.