استنفار أمني قبيل دعوات مجهولة للتظاهر الجمعة

استنفار أمني بميدان التحرير - أرشيفية

تشهد القاهرة، وعدة مدن مصرية، حالة من الاستنفار الأمني والانتشار المكثف لقوات الأمن، قبل أقل من 48 ساعة من دعوات للتظاهر.

ووفق مراسل الأناضول، تمركزت آليات شرطية، وقوات الأمن في الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير، وسط القاهرة، بكثافة.

 

كما تمركزت آليات عسكرية وعناصر من الجيش، بوسط الميدان، وسط حالة من الاستنفار بشوارع منطقة وسط القاهرة.

 

ويعد ميدان التحرير، رمزًا لثورة 25 يناير 2011، التي أجبرت الرئيس الأسبق حسني مبارك على التنحي في 11 فبراير من العام ذاته، بعد نحو 30 عامًا في الحكم.

 

كما تكرر مشهد الاستنفار الأمني في عدة مدن، بالبلاد، لتأمين المنشآت الحيوية والمصالح الحكومية والمناطق السياحية، استعدادًا للدعوات المطالبة بالتظاهر، وفق وسائل إعلام محلية.

 

وانتشرت قوات الأمن بالميادين الكبرى بعدة مدن أبرزها الإسكندرية (شمال)، السويس وبورسعيد (شمال شرق)، سوهاج (جنوب)، إلى جانب أغلب مدن دلتا النيل، شمال.

 

وبجانب الانتشار الأمني، الذي يكاد يكون غير مسبوق الكثافة منذ فترة بعيدة، حول الميادين الرئيسية والسجون ومؤسسات حكومية مهمة، تتصاعد حدة الخطاب الإعلامي المهاجم لدعوة التظاهر، من قِبل داعمين للنظام.

 

وتصدر شاشات البرامج الحوارية، على مدار الأيام الماضية، شخصيات قريبة من السلطات، تحذر المواطنين من النزول في ذلك اليوم.

 

وبحسب تقارير محلية، أعلنت أجهزة الأمن، اليوم الأربعاء، حالة الاستنفار الأمني القصوى ورفع حالة الاستعداد إلى الحالة "ج" (الحالة القصوى للاستعداد الأمني)؛ تحسبًا لدعوات التظاهر.

 

ونقلت صحيفة أخبار اليوم (مملوكة للدولة)، عن مصادر أمنية (لم تسمها) قولها إنه "تم وضع خطة أمنية محكمة للتأمين، تعتمد على الانتشار المكثف في جميع الأنحاء والميادين العامة والشوارع الرئيسية؛ للتصدي لأية محاولات خارجة عن القانون".

 

كما شملت الخطة تكثيف التواجد الأمني في معاقل جماعة الإخوان المسلمين (تعتبرها السلطات إرهابية)، مثل مناطق كرداسة وناهيا (غربي القاهرة)، لـ"ضبط المتظاهرين التابعين للجماعة في ذلك اليوم".

 

ومنذ فترة، تنتشر دعوات مجهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبين قطاعات من المصريين، تطالب بالتظاهر يوم الجمعة 11 نوفمبر الجاري، تحت عنوان "ثورة الغلابة (الفقراء)" للمطالبة برحيل النظام احتجاجا على ارتفاع الأسعار.

 

ورغم أنه لم تتبن أي جهة معارضة، الدعوة، لكنها حظيت بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد إجراءات تقشفية جديدة في بلد تجاوزت فبه نسبة الفقر الـ27%، بحسب إحصاءات رسمية.

 

وفي منتصف أكتوبر الماضي، توقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في تصريحات صحفية، فشل دعوات "ثورة الغلابة، المطالِبة برحيله.

 

وقال السيسي: "المصريون أكثر وعياً مما يتصور كل من يحاول أن يشكك أو يُسىء، لذا كل الجهود التي تُبذل من جانب هذه العناصر وأهل الشر مصيرها الفشل".

 

وطالب السيسي، مساء الإثنين الماضي، قيادات الجيش والشرطة والاستخبارات ببلاده بـ"اليقظة والحذر"، وذلك خلال اجتماع ضم وزيري الدفاع، صدقي صبحي، والداخلية مجدى عبد الغفار، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، توحيد توفيق عبد السميع، ومدير المخابرات الحربية، محمد فرج الشحات، ومدير المخابرات العامة، خالد فوزي. 

مقالات متعلقة