الرئيس العراقي: نخطط لاعتقال زعيم داعش ومحاكمته

أبو بكر البغدادي

قال الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، إن بلاده لا تستهدف قتل إبراهيم السامرائي، الملقب بـ"أبو بكر البغدادي"، زعيم تنظيم "داعش"، خلال عملية تحرير مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، وإنما تعمل على اعتقاله ومحاكمته.

وتحت غطاء جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، ومنذ 17 أكتوبر الماضي، تواصل قوات من الجيش والشرطة العراقية ومليشيات داعمة لها عمليات عسكرية لتحرير الموصل من "داعش"، الذي يحتل المدينة منذ صيف 2014.

 

وفي مقابلة صحفية نشرها الموقع الإلكتروني للرئاسة العراقية الأربعاء، قال معصوم: "لا نخطط لقتل المجرم البغدادي، بل لاعتقاله وإرساله للمحاكمة العادلة أمام أنظار العالم، ونترك للعدالة إصدار الحكم العادل بحقه عن كافة الجرائم المرتبطة به أو بإشرافه".

 

ومضى قائلا إن بلاده "تقوم بتنظيم عمليات بحث دقيقة عن قادة تنظيم داعش الإرهابي، بمن فيهم البغدادي، في المناطق الحدودية العراقية - السورية"، معربا عن أمله في "إمكان إلقاء القبض عليه".

 

واعتبر معصوم أن "التحقيق مع رئيس تنظيم داعش الإرهابي سيكشف عن معلومات وأسرار كثيرة تخص الجماعات الإرهابية". وأعرب عن اعتقاده بأن القوات العراقية المسلحة "ستتمكن خلال الشهرين المقبلين من القضاء على كل الوجود العسكري لتنظيم داعش الإرهابي".

 

واعتبر الرئيس العراقي أن "داعش لن يستطيع الصمود طويلا في (مدينة) الرقة (السورية) إذا ما خسر الموصل".

 

من جهته، رأى عدنان نعمة، الخبير العسكري والضابط المتقاعد في الجيش العراقي، إن "عملية اعتقال زعيم تنظيم داعش" في حملة الموصل العسكرية أمر صعب التحقق".

 

وأضاف نعمة، في حديث مع وكالة الأناضول، أن "زعيم داعش لن يتسلم للقوات العراقية، ولا يًعتقد أصلا أنه موجود حاليا في الموصل".

 

ومنذ بداية عملية تحرير الموصل، استعادت القوات الععراقية من "داعش" عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة، وتمكنت من دخولها من الناحية الشرقية، ووصلت إلى مشارفها الشمالية، فيما سيطرت قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق- موال للقوات العراقية) على مدينة بعشيقة (20 كلم شمال شرق الموصل).

 

واعتبر قائد عسكري وخبيران، في أحاديث سابقة مع الأناضول، أن المعركة الحقيقة ستكون في شوارع وأزقة الجانب الأيمن من مدينة الموصل، التي يقسمها نهر دجلة إلى جانبين.

 

وأضافوا أن القتال الراهن في الجانب الأيسر للمدينة أقل ضراوة بكثير مما سيشهده الجانب الأيمن، حيث الأزقة الضيقة والكثافة السكانية المرتفعة والمنشآت والمواقع العسكرية. 

مقالات متعلقة