في الساعة 09: 05 من صباح اليوم الخميس توقفت الحياة في كافة أرجاء تركيا لمدة دقيقة واحدة، حدادا على وفاة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك الـ 78.
ففي 10 نوفمبر وافت المنية أتاتورك في تمام الساعة 09: 05 بقصر دولمه بهجه بإسطنبول عن عمر ناهز 57 عامًا، بعد صراع مع المرض.
وفي هذا التاريخ من كل عام يقف الأتراك داخل البلاد وفي البعثات الدبلوماسية، دقيقة صمت على روح أتاتورك.
وأصابت حركة المرور إسطنبول شبه شلل بسبب توقف السيارات بالطرقات والجسور لمدة دقيقة، وكان أبرزها فوق جسر "شهداء 15 يوليو" (البوسفور سابقًا)، وساحة تقسيم وسط المدينة، إجلالاً لروح أتاتورك.
أما في العاصمة أنقرة، تقدّم الرئيس التركي، وفدًا حكوميًا وعسكريًا مهيبًا، برفقة رئيس الوزراء بن علي يلدريم، ورئيس الأركان خلوصي أقار، ورؤساء أحزاب معارضة، لزيارة ضريح أتاتورك، حيث وُضع إكليل من الزهور على قبره، ووقف دقيقة صمت على روحه.
وخلال دقيقة الصمت نكست الأعلام، ثم عزف النشيد الوطني للجمهورية، بعدها كتب الرئيس التركي تدوينة في دفتر الزوار.
وجاء في تدوينة أردوغان: "اليوم نستذكر بكل احترام وتعظيم رحيلكم الـ 78، مؤسس جمهوريتنا والقائد المنتصر في حرب الاستقلال، سنواصل الحفاظ على الجمهورية التي تركتموها إرثا لنا، ونمضي قدما بخطى ثابتة وأمينة نحو تركيا أكثر قوة ورفاهية وذات شأن".
وأضاف: "لن نسمح للمنظمات الإرهابية وشبكات الخيانة، والجهات التي تستخدمها من أن يعكروا صفونا ويزعزعوا استقرارنا وأخوتنا الممتدة إلى ألف عام".
وولد مصطفى كمال أتاتورك يوم 19 مايو سنة 1881، في مدينة سيلانيك الواقعة اليوم شرقي اليونان، وتوفي يوم 10 نوفمبر عام 1938 في إسطنبول، ويعد مؤسس الجمهورية التركية.
كما أنه مؤسس وكالة الاناضول في 6 إبريل 1920.