أكد رئيس أركان قوات البيشمركة (تابعة للإقليم الكردي في العراق) الفريق جمال إيمينكي، عدم انسحاب "البيشمركة" من المناطق التي تحررها، وذلك بعد تحرير بلدة "بعشيقة"، شمال شرق مدينة الموصل بالكامل.
وقال "إيمينكي" إن تحرير بعشيقة بالكامل "جاء على مرحلتين، الأولى شهدت السيطرة على البلدة ككل، والثانية تطهير الشوارع والأحياء من عناصر "داعش" المختبئين، والمخلفات من ألغام ومفخخات".
وأضاف رئيس أركان "البيشمركة" أن قواته نجحت، خلال عمليات تمشيط بعشيقة، في قتل 30 مسلحاً من "داعش" كانوا مختبئين داخل الأنفاق، لافتاً إلى أنه "لم يعد هناك أي خطر على البلدة".
وأكد "إيمينكي" أن قواته "لن تنسحب من كل منطقة تحررها، وعندما يعود سكان البلدة والموظفون والمقرات الحزبية إلى بعشيقة وتأتي قوات الآسايش(الأمن الكردي) والشرطة(الكردية) للحفاظ على الأمن والاستقرار، عندها ستتمركز البيشمركة في الخنادق وخلف السواتر ولا حاجة لبقائها ضمن البلدة".
وبدأت قوات البيشمركة في 23 أكتوبر الماضي، عملية استعادة ناحية بعشيقة، ذات الغالبية الإيزيدية والمسيحية، من قبضة "داعش".
وقامت بمحاصرة البلدة من جهاتها الأربعة، منذ أسبوعين، فيما بدأت قبل 4 أيام، عملية الاقتحام، قبل أن تنجح في تحريرها بالكامل.
وفي 3 أغسطس 2014، سيطر "داعش" على بعشيقة، التي تبعد 20 كيلومتراً، عن الموصل، شمالي العراق.
ويتمركز جنود أتراك في معسكر، بالقرب من بعشيقة، منذ عام، حيث قاموا بتدريب قوات "حرس نينوى"، التي تتكون بالكامل من أهالي الموصل، ويبعد المعسكر، عدة كيلومترات فقط عن مركز بعشيقة.
وانطلقت معركة استعادة الموصل في الـ17 من الشهر الماضي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (ميليشيات شيعية تابعة للحكومة)، وحرس نينوى (سنة)، إلى جانب "البيشمركة".
واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة تنظيم "داعش" الذي سيطر عليها صيف عام 2014. -