"نقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، ورفض أي اتفاقية سلام من شأنها أن تنزع الشرعية عن الاحتلال الإسرائيلي" كلها وعود منحها الرئيس الأمريكي الجديد دونلاد ترامب للكيان الإسرائيلي أثناء ترشحه للرئاسة، فكيف استقبل الفلسطينيون نبأ اعتلاء المحابي لإسرائيل كرسي الحكم في البيت الأبيض؟
تباينت آراء الشارع الفلسطيني حول فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب ما بين متخوف من فوزه، ومن يقول إنه لن يضيف جديداً، وإن ترامب، وهيلاري كلينتون وجهان لعملة واحدة في التعامل مع القضية الفلسطينية ومناصرتهم المستمرة لإسرائيل وسياستها الاستيطانية، وأن فوز ترامب سيكشف الوجه القبيح للسياسة الأمريكية تجاه العرب والفلسطينيين، خاصة بعد أن تبخرت وعود أوباما التي تعهد بها بإقامة دولة فلسطينية، وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
" مصر العربية " ترصد في هذا التقرير كيف استقبل الغزيون فوز ترامب , وماذا كتب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي..
يقول المواطن خالد نبهان:" كلينتون وترامب وجهان لعملة واحدة فكلامها يدعم الاحتلال الإسرائيلي .. ونأمل ألا تقع حروب جديدة في غزة، خاصة وأننا شهدنا طيلة الأعوام الثمانية الماضية في فترة أوباما ثلاثة حروب في غزة".
في حين قال محمود سلمان:" سنعيش بدون شك فترات توتر ليس على صعيد القضية الفلسطينية وحدها بل المنطقة والعالم أجمع، الله أعلم ماذا ستحمل الأيام القادمة مع ترامب، وهو باعتقادي رجل متهور، ومتسرع، ونتنياهو المستفيد الوحيد من هذا الفوز "
أما نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الغزيين فكتبوا عن فوز ترامب واعتبروه عهد جديد ربما يغير وجه العالم فيما قلل آخرون من ذلك.
وكتب الناشط عبد الله زكري على صفحته وقال :" أصدقائي باختصار لا تشغلوا أنفسكم بالرئيس الأميركي الحالي، لأنهم متغيرون لكن سياسة أميركا واحدة، يعني فاز أبو لهب وخسرت حمالة الحطب .." .
فيما كتب الصحفي الفلسطيني عيسى سعد الله على صفحته معقباً على فوز ترامب :" فوز ترامب يعني فوز الوضوح وهذا يصب في صالح القضايا العربية لأنه سيكشف أكثر عن الوجه الحقيقي للولايات المتحدة بعيداً عن التجميل وسيكسب أميركا المزيد من العداء على مستوى العالم...وهذا يذكرني بالمعارك الانتخابية الإسرائيلية في عقدي الثمانينات والتسعينات والتنافس بين الليكود وحزب العمل ".
فيما كتب الإعلامي فادي شناعة على صفحته :" أخيراً أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية بدون قناع هكذا يمكن أن نقول، فقد انهزم السيء وفاز السوء..".
أما الناشط مصطفى محمد فقال:" فوز ترامب قد ينقل الإدارة الأمريكية من سياسة دس السم في العسل إلى سياسة تقديم السم كما هو، دون خداع أو نفاق وهذه تجعل المعركة أكثر وضوحًا، السلبية هي أننا ننتظر ونتمنى أكثر من كوننا نعمل وما دمنا كذلك سنبقى المفعول به لا الفاعل وقد قالوا من لا مشروع له فهو مشروعٌ لغيره ..".