حذرت وكالة الطاقة الدولية من "عواقب" تنتظر أسواق النفط العالمية، في حال عدم توصل الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، لاتفاق خفض الإنتاج وتحديد الحصص نهاية نوفمبر الجاري.
ويلتقي أعضاء "أوبك" بين 28 - 30 من الشهر الجاري في العاصمة النمساوية "فيينا"، لبحث اتفاق الجزائر الذي تم التوصل إليه في 28 سبتمبر الماضي، بخفض إنتاج المنظمة وتحديد حصة كل دولة.
وبلغ إنتاج الدول الأعضاء في "أوبك"، الشهر الماضي بحسب بيانات منظمة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري، اليوم الخميس، 33.8 مليون برميل يومياً.
واتفق أعضاء المنظمة، خلال اجتماعهم بالجزائر في سبتمبر الماضي، على خفض متوسط الإنتاج اليومي إلى 32.5 - 33 مليون برميل يومياً.
وأشارت الوكالة في تقريرها اليوم: "لا يمكننا التكهن بنتائج الاجتماع نهاية الشهر الجاري، لكن يمكننا ملاحظة حجم المهمة التي تنتظر المنتجين كافة حول العالم".
وقالت إن اجتماع "فيينا"، سيكون له أثر على إعادة التوازن لأسواق النفط العالمية، "لكنها ليست العامل الوحيد، لأن العديد من كبار المنتجين حول العالم مثل روسيا والبرازيل وكندا رفعوا من إنتاجهم في 2016".
وتعاني أسواق النفط الخام من تخمة المعروض ومحدودية الطلب، بسبب إصرار المنتجين على ضخ الخام في السوق للحفاظ على حصصهم، نتج عنه تراجع سعر البرميل من 120 دولاراً منتصف 2014، إلى 50 دولاراً في الوقت الحالي.
لكن الوكالة أكدت، أن أسعار النفط الخام التي تراجعت إلى حدود 30 دولاراً مطلع العام الجاري أصبحت من الماضي، ولن تتكرر في المستقبل القريب، لوجود حوافز ومؤشرات على نمو الطلب.
وفي حال لم يتوصل الأعضاء لاتفاق في اجتماع "فيينا"، "فإن العام المقبل سيشهد استمرار في تخمة المعروض، واحتمال ضئيل لزيادة أسعار النفط الخام، ومخاطر أخرى قد تدفع الأسعار للتراجع"، بحسب وكالة الطاقة.
الوكالة قالت في تقريرها، إن إنتاج العالم من النفط خلال الشهر الماضي، بلغ 97.8 مليون برميل يومياً بالمتوسط، منها نحو 33.83 مليون برميل يومياً إنتاج الدول الأعضاء في "أوبك" (14 دولة).