استعادت القوات الحكومية اليمنية، مساء الخميس، سبع مناطق من سيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، في محافظة الجوف شمالي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن محافظة الجوف، اللواء أمين العكيمي قوله: إن "الجيش اليمني والمقاومة الشعبية (الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي) تمكنوا من تحرير مناطق استراتيجية في محافظة الجوف وهي: كتنه، ووادي الغمير، والضعة، وجبل الكحيل، وموقع الجرشة، ومواقع سنبلة، وجبال المجرب".
وأوضح أن المناطق المحررة لها أهمية استراتيجية باعتبارها قريبة من الخط الدولي الذي يربط محافظة الجوف بمنفذ "البقع" بمحافظة صعدة (منفذ حدودي مع السعودية).
وأشار محافظ الجوف أن طيران "التحالف العربي" كان له دور في تدمير مواقع "الحوثيين" و"قوات صالح"، وتكبيدهم خسائر فادحة.
ويأتي هذا ضمن عملية عسكرية بدأها الجيش الوطني و"المقاومة الشعبية" في وقت سابق اليوم، لتحرير ما تبقى من مديريتي "خب" و"الشغف" بمحافظة الجوف من سيطرة "الحوثيين" و"قوات صالح".
وفي سياق متصل، قتل 4 جنود يمنيين، مساء اليوم، وأصيب ضابط بجروح خطيرة إثر انفجار لغم، في منطقة "كهبوب" المحاذية لمضيق "باب المندب"، غرب محافظة عدن، جنوب اليمن.
وقال الناطق الإعلامي باسم الجيش اليمني في جبهة "كهبوب"، أحمد عاطف حسن الصبيحي، إن "أربعة جنود لقوا مصرعهم مساء اليوم، إثر انفجار لغم بسيارتهم، بينما كانوا يلاحقون عناصر تابعة لجماعة (الحوثي) حاولوا التسلل إلى منطقة كهبوب".
وأشار "الصبيحي"، أن الحادث تسبب أيضا في إصابة قائد المجموعة بجروح بالغة الخطورة، نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات عدن.
ويشهد اليمن حربًا منذ نحو عامين، بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وصالح، من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة.
وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 7 آلاف و70 شخصاً، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية”، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة.