أسعار الغذاء خطر على المرتب.. ومواطنون: جيوبنا لم تجد من يحنو عليها

استياء بالإسماعيلية من ارتفاع اسعار السلع الغذائية

ارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية ونقصًا في كمياتها، بمدينة الإسماعيلية، ما أدى لحالة استياء بين المواطنين الذين زادت أعباءهم المادية، بخلاف شكوى التجار من حالة ركود البيع بالأسواق.

 

"أم عبد الله" ربة منزل في الإسماعيلية، تقول إن كافة السلع الغذائية ارتفعت أسعارها بشكل كبير ومنها الخضروات مثل الطماطم والفلفل والعدس الذي كان سعره في متناول يد الجميع فأصبح بـ 22 جنيه وأكثر.  

تضيف: الفاصوليا وصل سعرها 18 جنيه "مافيش أكله بقت للغلابة، فزوجي أرزقي وعندنا عيال ربنا يسترها علينا من الأيام الجاية".

 

وتابعت: أزمة السكر مازالت مستمرة فلم أتمكن من صرف سكر من التموين منذ 3 شهور حتى الآن، اضطر لشرائه من المحلات بسعر 9 جنيه، "نجيب من فين احنا غلابة وأولادى بياخدوا دروس بألف جنيه في الشهر نجيب من فين ناكل ولا نعلمهم".

 

وأشار محمود عبد العزيز إلى أن جميع السلع أسعارها زادت بشكل جنوني "دلوقتى نروح نعمل جمعية عشان نتغدى بس". وأضاف أنه منذ سنوات قليلة كنت يشتري طلبات السوق في الأسبوع بـ 35 جنيه، أما الآن فيشتري نفس الطلبات بـ 95 جنيه في الأسبوع. بحد قوله.

 

وتابع عبد العزيز "ده بخلاف السكر اللي مش لاقينه بطلنا نشرب شاي خلاص، وبيتباع برة بـ 10 و11 جنيه وساعات التجار بترفض تبيعه الا للي عارفينه لأنهم خايفين من لجان التموين، حتى التموين مفيهوش سكر ولما اروح يقولوا انت جاي متأخر"، فمن المفترض أن أترك عملي وتتعطل مصالحي من أجل الذهاب للجمعية لشراء 3 أكياس سكر بـ 21 جنيه".

 

وقالت قدرية عبد السلام، موظفة بالإسماعيلية إننا نعانى من نقص السلع وعدم توافرها فأزمة السكر مازالت مستمرة "مش لاقين ريحة السكر في التموين"، كما أن سعره وصل إلى 7 جنيه.

تضيف: "حرام أجيب كيلو سكر بـ 7 جنيه احنا مش عارفين نعيش ولا نجيب حاجة حتى العدس بقى بـ 28 جنيه حرام أكل الفقرا ماعدناش لاقينه ولا عارفين نجيبه".

 

وقال أحد البائعين فضل عدم ذكر اسمه، إن هناك عدد من الأزمات في السوق على رأسها شح السكر.

يضيف: الحملات التي تشنها التموين بشكل غير مبرر على التجار جعلتنا نخاف من شراء السكر وعرضه فأصبح "بضاعة مشاكل".

 

وأشار بائع آخر رفض ذكر اسمه، أن هناك ارتفاعا كبيرا في أسعار السلع بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة للنقص الكبير في السلع ومنها الزيت والسكر والأرز، فلم نعد نستطيع شراء الكميات التي نريدها من تجار الجملة.

 

وقال إن بعض المورّدين الآن يطالبون بالحصول على مقابل السلع بشكل فوري "كاش" ولا ينتظرون مثلما كان الوضع في الماضي.

 

وقال عاطف القرشي رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالإسماعيلية أن "الحكومة كان يمكنها إدارة الأزمة على الوجه الأمثل وبشكل مختلف، لكن هذا لم يحدث". ولفت إلى أن الأمر يستلزم اتخاذ قرارات وإجراءات في صالح المواطن وبما لا يأتي بالخسارة على التجار لمواجهة الزيادة المطردة في الأسعار.

 

وتوقع القرشي زيادة أسعار المواد الغذائية خلال الفترة المقبلة مع ارتفاع أسعار الوقود، وأكد أن ارتفاع أسعار السولار سيزيد من تكلفة نقل المواد الغذائية من المصانع إلى الأسواق وهو ما سيتم تحميله على ثمن المنتج وبالتالي يتحمل المستهلك هذه الزيادة.

 

وأكد على أن الحل الأمثل لمواجهة هذه الأزمة هو اقتصار الاستيراد على المواد والسلع الضرورية فقط والتي لا يمكن الاستغناء عنها، والتوقف عن استيراد السلع غير الأساسية والكماليات غير الضرورية حتى يمكننا الخروج من الأزمة.

 

مقالات متعلقة