قالت شبكة سكاي البريطانية إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يرفض الآن خروج احتجاجات ضد فوزه، رغم أنه نفسه حرض على التظاهر ضد أوباما بعد إعادة انتخابه عام 2012.
وفي رد فعل على امتداد نطاق الاحتجاج في الولايات المتحدة ضد تربعه على عرش البيت الأبيض، كتب ترامب على تويتر: "بعد انتخابات مفتوحة وناجحة جدا، يقوم الآن محتجون محترفون، بتحريض من الإعلام، بالتظاهر. تصرف غير عادل جدا!".
وعلقت الشبكة البريطانية قائلة إن ترامب يناقض نفسه،حيث وصف إعادة انتخاب الرئيس أوباما قبل 4 سنوات بالمهزلة وحث الناس آنذاك على الخروج في مسيرة تظاهر بواشنطن.
ويأتي تصاعد العنف في بعض المناطق الأمريكية أبرزها بورتلاند التي قام فيها المحتجون بأعمال شغب رفضا لفوز المرشح الجمهوري.
وذكرت الشرطة أن نحو 4000 شخص شاركوا في احتجاجات بمدينة بورتلاند بولاية أوريجون، وحطموا النوافذ، وأشعلوا النيران، وحمل بعضهم عصى بيسبول.
وأشعل المتظاهرون النيران في صناديق القمامة، مع رش المباني برسومات جرافيتي، وحطموا بعض السيارات، مما دفع الشرطة إلى القبض على العديد منهم.
وكتبت شرطة بورتلاند تغريدة قالت فيها: "العديد من الناس يحاولون إقناع الجماعات الفوضوية بوقف تدمير الممتلكات، لكنهم رفضوا، فيما غادر آخرون المنطقة".
بيد أن معظم المحتجين على فوز ترامب يتسمون بالسلمية، كما انخفضت الأعداد مقارنة بالليلة الأولى لفوزه.
وفي دنفر، انطلقت مسيرة رافضة لترامب شارك فيها نحو 3000 شخصا حاملين شعارات مناوئة للرئيس المنتخب، حيث اتجهوا إلى شوارع وسط المدينة، وأوقف بعضهم حركة المرور.
ولليوم الثاني على التوالي تجمع متظاهرون أمام برج ترامب في شيكاغو لكن بأعداد أصغر من اليوم الأول الذي شهد مشاركة الآلاف.
وتلقى المشاركون هتافات تضامن من البعض، لكن شخصا على الأقل صاح فيهم مطالبا إياهم بقبول الديمقراطية.
وفي نيويورك، تجمع محتجون في "الشارع الخامس" أمام برج ترامب، كما احتشد المئات بالقرب من "سيتي هول"في فلادفيا.
وقالت شرطة بالتيمور إن حوالي 600 شخص تسببوا في تعطيل حركة المرور عبر احتجاجهم ضد فوز الملياردير الجمهوري.
وامتد نطاق المتظاهرات إلى أوكلاند وكاليفورنيا، وحدث مواجهات بين الشرطة والمحتجين.
وفي سان فرانسيسكو، رفع طلاب مدرسة ثانوية لافتات قوس قزح وأعلام مكسيكية صارخين: "إنه ليس رئيسي".