تفقَّد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، قوات تأمين المجرى الملاحي للقناة وقوات الأمن الداخلي والتي تتولى تأمين المنشآت الحيوية للقناة؛ للاطمئنان على حركة الملاحة بالقناة بالتزامن مع دعوات التظاهر التي أطلقت اليوم الجمعة.
وصعد مميش على متن سفينة الحاويات البنمية العملاقة "MSC LONDON" ليبعث برسالة طمأنة لربابنة وملاك السفن التجارية في العالم بأنَّ حركة الملاحة في قناة السويس مؤمنة تمامًا برًا وبحرًا وجوًا بمعرفة القوات المسلحة بكافة أفرعها وكذلك قوات الأمن الداخلي.
وصرَّح مميش بأنَّ حركة الملاحة في القناة في أعلى معدلاتها حيث عبرت القناة اليوم من الاتجاهين 60 سفينة بحمولات قياسية بلغت 3.3 مليون طن.
من جانبه، أشاد ربان السفينة الكابتن "GUISEPPE PONTICORVO" بجهود هيئة قناة السويس لتطوير القناة وتحديثها لتواكب التطور الكبير في حركة التجارة العالمية وبخاصةً إنشاء قناة السويس الجديدة في زمن قياسي، وأثنى على كفاءة مرشدي هيئة القناة وجميع القائمين على حركة الملاحة في القناة.
وخرجت دعوات للتظاهر اليوم الجمعة باسم "ثورة الغلابة"؛ احتجاجًا على ما قال مطلقوها وداعموها إنَّها أوضاع معيشية سيئة جرَّاء ارتفاع الأسعار واختفاء بعض السلع من الأسواق. وفي الساعات الأولى من فجر اليوم، نفى اللواء طارق عطية مساعد وزير الداخلية للإعلام صحة ما تردَّد حول فرض حظر تجوال، لافتًا إلى أنَّ كل ما جاء في هذا الشأن ما هي إلا شائعات تهدف إلى إثارة البلبلة. وأضاف عطية - في تصريحاتٍ له - أنَّه يراهن على وعي الشعب في هذه المرحلة، مؤكِّدًا أنَّ الحالة الأمنية مستقرة ولا يوجد ما يدعو للقلق. وكان اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية قد عقد اجتماعًا مع مساعديه، أكَّد خلاله أنَّ الأجهزة الأمنية لن تسمح بأي محاولة لتكرار ما أسماها "مشاهد مرفوضة للفوضى والتخريب". وطالب عبد الغفار بضرورة الاستعداد لكل السيناريوهات الأمنية المحتملة، وتشديد كل الإجراءات التأمينية والتحلي بأقصى درجات اليقظة في حماية المنشآت والمواطنين. وقبل أيام، طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي أجهزة الدولة بتوخي أقصى درجات اليقظة والحذر والعمل على زيادة تأمين المنشآت الحيوية بما يضمن الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين.