هل جدد المصريون الثقة في الحكومة بالغياب عن ثورة الغلابة؟

صورة ميدان التحرير في تظاهرات ثورة الغلابة

"الشعب المصري اختار الاستقرار والتنمية ورفض أى دعوات تخالف ذلك"، هكذا علق رئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل، على فشل دعوات النزول إلى الميادين أو ما أطلق عليه ثورة الغلابة، وهو ما اعتبره ساسة وأحزاب، أن الحكومة تريد أن تجعل من فشل دعوات اليوم استفتاء على أداءها وأن الشعب راض عنها وهو ما يخالف الواقع.

 

 

 

 

من جانبه قال محمد فؤاد المتحدث الرسمي لحزب الوفد، إن الإعلام هو صاحب بروبجندا  النزول، فلم يدعو فصيل واحد أو حزب إلى تظاهرات، بل كانت دعوات مجهولة على صفحات الفيس بوك ألتقطها الإعلام ونفخ فيها.

 

وأضاف في تصريح لـ"مصر العربية"، أن كافة شرائح المجتمع كانت على علم أن اليوم سيمر بسلام؛ فلم يكن هناك شئ منظم، حتى جماعة الإخوان وهي أبرز المعارضين، لم تدعو للنزول.

 

وأكد فؤأد أن الحكومة لا تستطيع أن تعتبر  ماحدث انتصارًا لها أو أن الشعب راضٍ عن سياساتها؛ لأنه فى الأساس لم يكن هناك شىء نستطيع القياس عليه، مدللا بقوله: عندما دعت الحركات والقوى السياسية للنزول في جمعة الأرض استجاب لها الكثير من الشباب. 

 

وقال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي، إن الحكومة تريد أن تعتبر من دعوات مجهولة المصدر استفتاء على أداءها وهو منطق فاسد لا يقبله عقل.

 

وتساءل خلال تصريحاته لـ"مصر العربية" كيف تعتبر الحكومة  فشل دعوات مجهولة لم يتبناها أي فصيل سياسي على مستوى الجمهورية مقياس لأداءها؟

 

وأضاف، أن ما أعرفه من خلال عملي السياسي أن أي دعوات للاحتشاد أو النزول للميادين لابد أن تكون صادرة عن جهة معلومة لها حضورا جماهيريا يخولها بإصدار مثل هذه الدعوات وهو ما لم يحدث.

 

وتابع: أن  ما حدث أمس الجمعة 11/11، كان متوقعا، بل البعض نسب هذه الدعوات للسلطة نفسها لتمرير المزيد من القرارات والسياسات التي أغلبها مرفوضة لدى الشعب المصري.

 

محمد عرفات القيادي بحزب المصري الديمقراطي قال، إن عدم استجابة الناس إلى دعوات النزول إلى الميادين فيما أطلق عليه ثورة الغلابة؛ يرجع إلى أن دعوات النزول مجهولة المصدر.

 

وأضاف في تصريح لــ"مصر العربية" أنه لا يستطيع أن يعتبر ما حدث أمس، فشل للقوى الثورية، أو أنه كما تدعي الحكومة، أن الشعب أختار الاستقرار ، فكافة الأحزاب والحركات لم يصدر عنها أي دعوة صريحة تطالب الناس بالخروج للميادين.

 

وتابع، أنه لا يمكن بأي حال اعتبار ما حدث أمس، أن الشعب راضٍ على أداء الحكومة، فتحركات المصريين لايمكن توقعها، ولا أحد ينكر حالة السخط الشعبي أثر القرارات الاقتصادية الأخيرة.

 

لم يختلف حديث ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل  مع سابقيه، حيث قال، إن اعتبار الحكومة عدم خروج الناس للميادين اليوم انتصارا لها دليلا أن لا علاقة لها بالسياسة.

 

وأضاف الشهابي في تصريح لـ"مصر العربية"، أن دعوات النزول أمس، كانت مجهولة النسب، والإعلام نفخ فيها، لكن هذا لا ينفي أن الحكومة فاشلة، وأن هناك حالة شديدة من الغضب لدى الكثير من فئات الشعب، فلا يوجد مصريا لا يعاني من سياسيات الحكومة وقراراتها الأخيرة.

 

وتابع، أن عدم نزول الناس له أسباب أخرى غير التي تدعيها الحكومة،  فبغض النظر أن الدعوات مجهولة المصدر، لكن هناك أيضًا قانون تظاهر يزج بكل من ينزل للاحتجاج للسجن، مضيفًا، لكن هذا لا ينفي أن هناك شريحة كبيرة مازالت تحسن الظن بالرئيس السيسي.

 

مقالات متعلقة