مصر وغانا مباراة كرة قدم بنكهة سياسية

دائمًا تختلط السياسة بالرياضة رغمًا عن اللاعبين والمسؤولين عن اللعبة في جميع أنحاء العالم، ودائمًا ما حاول الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحادات المحليّة النأي باللعبة بعيدًا عن معترك السياسة، إلا أنَّ وقائع الماضي والتاريخ تلقي بظلالها على المواجهات بين المتخاصمين سياسيًا على المستطيل الأخضر.

 

الصراع العربي الإسرائيلي انتقل من ساحة الحرب بين مقاومة الشعب الفلسطيني والجيش الصهيوني إلى ملاعب كرة القدم.

"استاد مصر العربية" يرصد أبرز مشاهد الصراع العربي الإسرائيلي والتي انتقلت مؤخرًا لكرة القدم.

"أفرام جرانت" يشعل الأجواء مجددًا أشعل الإسرائيلي أفرام جرانت مدرب تشيلسي الإنجليزي الأسبق والذي يرأس القيادة الفنية لمنتخب غانا، فتيل الأزمة مجددًا على الرغم من تأمين السلطات الأمنية المصرية للبعثة الغانية.

 

وحذَّر جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، أفرام جرانـت، من القدوم إلى مصر.

وتأتي هذه المخاوف وفقًا لما كشفه موقع "غانا سوكر نت" بسبب التوترات بين الجانب الإسرائيلي والمصري، بالإضافة إلى توارد أبناء عن نية الجماهير المصرية الاعتداء على جرانت بسبب القضية الفلسطينية،  لافتة إلى أنَّ هناك اجتماعات للسلطات الإسرائيلية، خلال الأسبوع الماضي، اتفقت على تحذيره من السفر إلى مصر.

 

وكان الاتحاد الغاني أعلن في وقت سابق عن اعتزامه تقديم طلب عدم مواجهة الفراعنة على ملعب برج العرب ونقل المباراة خارج مصر بسبب خوفهم من أحداث  شغب في 11/11 وتوجهت بعثة النجوم السوداء إلى دبي لإقامة معسكر هناك بدلًا من الإسكندرية وذلك لتشابه الأجواء بينهما. ويلتقي المنتخب الغاني، المنتخب الوطني بعد غد الأحد ضمن الجولة الثانية من المجموعة الخامسة بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا.

 

"جون بنتسيل" صاحب الشرارة الأولى يعتبر بنتسيل صاحب الشرارة الأولى في انتقال الصراع العربي الإسرائيلي في السنوات الأخيرة إلى الملاعب في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي. ورفع بنتسيل علم إسرائيل خلال مباراة غانا والتشيك محتفلًا  بعد إحراز أحد زملائه هدفًا في اللقاء الذي أقيم في منافسات كأس العالم 2006 بألمانيا.  

 

محمد أبو تريكة يرد

ولم يقف محمد أبو تريكة لاعب المنتخب الوطني مكتوف الأيدي ولكنه سرعان ما رد على اللاعب الغاني "بنتسيل" بعبارة "تعاطفًا مع غزة" عند رفعه لقميصه احتفالًا بالهدف الذي أحرزه في شباك السوداني خلال منافسات كأس الأمم الأفريقية 2008 والتي أقيمت في غانا.

محمد صلاح يسير على نفس النهج لم يختلف محمد صلاح عن سابقيه فخلال احترافه في صفوف بازل السويسري أوقع الحظ العثر فريقه أمام مكابي تل أبيب ضمن التصفيات المؤهلة لدور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا موسم 2013-2014.

 

ولعب صلاح لقاء الذهاب في سويسرا ورفض مصافحة لاعبي الخصم  متحججًا "بربط حذائه"، وفي لقاء الإياب أبدى رغبته في عدم السفر لكن إدارة النادي رفضت واضطر للعب اللقاء، ولم يصافح الخصم سوى "بقبضته"، ونجح في إحراز هدف لفريقه وسجد في الأراضي المحتلة.

 

رفع الجماهير لأعلام فلسطين 

 

ومن المتوقع أن ترفع الجماهير المصرية الأعلام الفلسطينية في مباراة الفراعنة أمام النجوم السوداء على غرار مافعلته نظيرتها الأوروبية.

ورفعت جماهير سيلتك الأسكتلندي مؤخرًا وتحديدًا في أغسطس الماضي الأعلام الفلسطينية أمام فريق هبوعيل بئر السبع الإسرائيلي ضمن تصفيات دوري أبطال أوروبا.

وأدى الأمر إلى تغريم النادي الإسكتلندي 34 ألف يورو باعتباره سلوكًا خارجًا.

 

مقالات متعلقة