قال الباحث إريك تراجر إن الأسبوع الماضي حمل أنباء جيدة للرئيس عبد الفتاح تتضمن فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وفشل دعوات التظاهر على الأوضاع الاقتصادية يوم 11 نوفمبر وآخرها موافقة صندوق النقد الدولي على منح مصر قرضا بقيمة 11 مليار دولار.
وكتب تراجر، زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، عبر حسابه على تويتر: "السيسي مر بأسبوع جيد: فوز ترامب، وفشل المظاهرات، وقرض صندوق النقد الدولي".
وحقق المرشح الجمهوري الأمريكي فوزا على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في نتيجة مفاجئة خالفت جميع استطلاعات الرأي التي كانت تؤكد تفوق وزيرة الخارجية السابقة.
وقال موقع بريتبارت الأمريكي إن النظام المصري يساند دونالد ترامب خشية دعم منافسته هيلاري كلينتون للإخوان المسلمين.
ولفت الموقع إلى الفارق بين لقائي السيسي مع كلينتون وترامب خلال فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.
وبينما تحدثت معه الأولى عن قلقها من ملف حقوق الإنسان المصري، كان لقاء ترامب والسيسي "أكثر دفئا وصداقة" من اجتماعه مع المرشحة الديمقراطية.
وتعهد ترامب حال فوزه بالانتخابات أن تضحى الولايات المتحدة تحت إدارته "صديقة مخلصة لمصر". |
وليد فارس، مستشار ترامب في الشؤون الخارجية وصف وقتها الاجتماع بالتاريخي، مؤكدا التزام الملياردير الجمهوري باستعادة العلاقات الدافئة مع مصر.
وشاد السيسي بترامب في تصريحات لشبكة سي إن إن في سبتمبر الماضي قائلا إنه سيكون "قائدا قويا بلا شك".
الملياردير الجمهوري في لقاء مع شبكة فوكس بيزنس في سبتمبر أيضا تحدث عن لقائه مع الرئيس المصري قائلا “أعتقد أنه كان اجتماعا عظيما، لقد أمضينا وقتا طويلا، وكانت هناك كيمياء جيدة بيننا، هل تعرف شعورك عندما تجد أن هناك كيمياء جيدة تجمعك بأشخاص، لقد كان شعورا جيدا بيننا".
واستطرد: “لقد سيطر السيسي حقا على مقاليد الأمور في مصر".
وبادر السيسي بالاتصال بترامب لتهنئته بالفوز بانتخابات الرئاسة آملا في توطيد العلاقات بين البلدين في ظل القيادة الجديدة.
كما شهد يوم الجمعة إخفاقا لدعوات مجهولة المصدر للتظاهر ضد الأوضاع الاقتصادية بمصر، وسط تشديدات أمنية صارمة.
ووافق صندوق النقد الدولي أخيرا على منح مصر قرضا بقيمة 12 مليار دولار على 3 سنوات بعد التزام الحكومة المصرية بالشروط التقشفية المطلوبة، التي تضمنت تقليص الدعوم وتعويم الجنيه.