تستمر المظاهرات وسط عاصمة كوريا الجنوبية سول، اليوم السبت للمطالبة باستقالة الرئيسة بارك كون هيه وسط فضيحة استغلال النفوذ التي تورطت فيها واحدة من المقربات للرئيسة.
وكانت الحكومة الكورية الجنوبية دعت إلى مظاهرة سلمية تزامنا مع المشاركة المتوقعة لمئات الآلاف في مظاهرة مناهضة للحكومة وسط تصاعد الغضب الشعبي بسبب فضيحة فساد طالت الرئيسة بارك كون هيه.
وأصدر لي جون سيك، وزير التعليم ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاجتماعية، بيانا قبيل الاحتجاج قال فيه إن "الحكومة قلقة من أن يتحول التجمع إلى أعمال عنف واسعة النطاق ويعيق تعبير الناس عن آرائهم".
مضيفا "إننا ندرك جيدا أن شعبنا يمر بخيبة أمل بسبب الفضيحة الأخيرة، وإنهم قلقون من سيرورة شؤون الدولة"، مؤكدا أن الحكومة "تبذل جهودا قصوى لإدارة البلاد وقيادة مجتمعنا في الاتجاه الصحيح".
وانطلقت المظاهرات وهي الثالثة المناهضة للرئيسة بارك والمطالبة بتنحيتها إثر فضائح طالتها مؤخرا، بدءا من ميدان سول باتجاه المكتب الرئاسي، ويتوقع أن تكون أكبر مظاهرة في البلاد بعد مظاهرات عام 2008 ضد استيراد لحوم الأبقار الأمريكية.
وتوقع منظمون أن يشارك ما بين 500 ألف إلى مليون شخص من جميع أنحاء البلاد بينما توقعت الشرطة أن يكون العدد ما بين 160 - 170 ألف شخص.
وكان نحو 200 ألف شخص، قد شاركوا في المظاهرة الثانية التي جرت يوم السبت الماضي، وحملوا لافتات كتب عليها "الرئيسة بارك تنحي عن السلطة".