جارديان: برغم المظاهرات المليونية.. رئيسة كوريا الجنوبية باقية في الحكم

مظاهرات اليوم في كوريا تالجنوبية

 

الرئيسة الكورية الجنوبية باك كون هيه التي لم يتبقَّ في ولايتها الرئاسية سوى عام تقريبًا، ستستطيع تجاوز هذه الأزمة وستظل في الحكم، وإن ضعفت سلطتها وقدرتها على إدارة شؤون البلاد بصورة كبيرة.

هكذا يرى خبراء و محللون المظاهرات الاحتجاجية التي خرج فيها عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال بالعاصمة الكورية الجنوبية سول اليوم السبت ضد كون هيه، والتي تعد الأكبر من نوعها في عقود، مطالبين باستقالتها على خلفية فضائح فساد.

 

وتوقع منظمو التظاهرات أن يصل العدد الإجمالي للمحتجين إلى مليون شخص في المظاهرة الثالثة في سلسلة الاحتجاجات الأسبوعية الضخمة التي باتت تهدد بقاء كون هيه في الحكم، بحسب صحيفة " جارديان" البريطانية.

 

وفي إطار المطالبات الرسمية بالتهدئة، نشرت الشرطة الكورية قرابة 25 ألفًا من قوات مكافحة الشغب، وتمركزت الحافلات والشاحنات التابعة للأمن عند مداخل ومخارج الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي في سول.

 

وضمت التظاهرات، مثل مثيلتها السابقة، حشودًا ضخمة من طلاب المدارس الثانوية والمتقاعدين والشباب وأيضًا المتزوجين.

 

وقال بارك يي -نا، طالب وعمره 11 عاما،" يجب أن تستقيل باك كون هيه من الحكم لأنها لا لم تهتم ببلادنا على النحو المطلوب.”

 

وردَّد المشاركون في الاحتجاجات هتافات يسخرون من رئيسة كوريا الجنوبية ويطالبونها بالتنحي فورا.

 

كان بي جوون-سيك، نائب رئيس الوزراء الكوري الجنوبي قد أعرب أمس الجمعة في مؤتمر صحفي متلفز عن مخاوفه من إمكانية " اندلاع أعمال عنف جماعية،" مطالبًا المحتجين باحترام الحواجز الأمنية وعدم تجاوزها.

 

وأضاف سيك: "إننا ندرك جيدًا أن شعبنا يمر بخيبة أمل بسبب الفضيحة الأخيرة، وإنهم قلقون على سير شؤون الدولة"، مؤكدًا أن الحكومة "تبذل جهودا قصوى لإدارة البلاد وقيادة مجتمعنا في الاتجاه الصحيح".

 

وتتمحور فضيحة الفساد التي تلاحق الرئيسة الكورية حول استغلال النفوذ المتورط فيه واحدة من المقربات للرئيسة وتُدعى "فضائح فساد" والموجودة حاليًا رهن الاعتقال بتهم الاحتيال واستغلال النفوذ.

 

ويحقق المسؤولون في مزاعم تشير إلى قيام سوون-سيل باستغلال قرابتها من باك كون هيه للحصول إجباريًا على تبرعات من شركات كبرى أمثال " سامسونج" ومنحها لمؤسسات غير هادفة للربح والتي أسستها واستخدمتها لتحقيق مكاسب شخصية.

 

وتواجه سوون-سيل، 60 عامًا، أيضا اتهامات بالتدخل في الشؤون الحكومية برغم عدم تقلدها لأي منصب رسمي.

 

وكان نحو 200 ألف شخص، قد شاركوا في المظاهرة الثانية التي جرت يوم السبت الماضي، وحملوا لافتاتٍ كتب عليها "الرئيسة بارك تنحي عن السلطة".

 

وكانت تقارير إخبارية قد ذكرت مؤخرا أن رئيسة كوريا الجنوبية ستسحب مرشحها لرئاسة الوزراء، بعد أن تعرضت لضغوط شديدة من المعارضة بسبب فضيحة الفساد، ناهيك عن استعدادها للتعاون في التحقيقات ذات الصلة بالفضيحة الحالية التي تطال صديقتها تشوي سون سيل.

 

لمطالعة النص الأصلي

مقالات متعلقة