تسبب قرار البنك المركزي الصادر الأسبوع الماضي بتحرير سعر صرف الجنيه، في موجة غلاء للأسعار وخاصة السيارات والتي ارتفعت أسعارها من 30 إلى 100 ألف جنيه في ساعات.
وأختفت من السوق السيارات تحت فئة الـ 100 ألف جنيه نهائياً، ولم يتبقي سوي سيارة واحدة يبلغ سعرها أقل من 100 ألف جنيه وهي السيارة الصينية شنجان بيني ميني 2016.
نائب رئيس المجلس المصري للسيارات، خالد سعد، قال إن أسباب اختفاء السيارات تحت الـ 100 ألف جنيه سببه ارتفاع الجمارك بعد قرار تحرير سعر الصرف حتي وصل الدولار الجمركي إلى 17.22 جنيه، وتسبب ذلك في ارتفاع أسعار السيارات بشكل مبالغ به.
ويتراوح سعر السيارة شنجان بيني ميني صيني المنشأ من 85 ألف جنيه إلى 95 ألف جنيه ، وتتوافر بناقلي حركة مانيوال وأتوماتيك ، ويصل سعة محرك السيارة إلى 1000 سي سي بقوة 70 حصان.
وتابع سعد أن الشركات التي تستورد سيارات من الصين تجد صعوبة في الاستيراد لكون الحكومة تحدد الحد الأقصى للسحب والإيداع الدولار لشراء السيارات عند 10 الآف دولار يومياً و 50 ألف دولار شهرياً، وهذا لن يكفي سوى لاستيراد بضع سيارات.
وكان البنك المركزي قد قرر الأسبوع الماضي تحرير سعر صرف الجنيه وتركه لحركة العرض والطلب، وإعطاء مرونة للبنوك العاملة في السوق لتسعير شراء وبيع النقد الأجنبي بهدف استعادة تداوله داخل القنوات الشرعية.
وتراوح سعر الدولار الرسمي في البنوك بعد قرار التعويم من 15 جنيه إلى 17 جنيه.
وقال أحمد حمدي مدير أحد معارض السيارات بمنطقة أكتوبر إن السيارة ستتعدي الـ 100 ألف جنيه في حالة التسليم الفوري بسبب وجود أوفر برايس علها لدي الموزعين.
أضاف حمدي أن السيارة تأتي بالطلب من التوكيل وذلك لعدم وجود إقبال كبير عليها بسبب صغر حجمها وعدم توافر قطع غيار لها .
وشهدت أسعار السيارات ارتفاع الأشهر الماضية بسبب اضطراب سعر الدولار ووصلت الزيادات في بعض الموديلات إلى 200 ألف جنيه، وخاصة الماركات المستوردة.