أزمة كبيرة عاشتها محافظة الإسكندرية في شتاء 2015، فمع أول نوّة في 25 أكتوبر، أغرقت مياه الأمطار المتراكمة والتي لم تتحملها شبكة الصرف الصحي لغرق مناطق كاملة عانى سكانها على مدار أيام الشتاء من تعرض منازلهم للغرق والانهيار.
وفي هذا العام ومع بداية موسم الأمطار ترصد "مصر العربية" المناطق الأكثر عرضة للضرر مع سقوط الأمطار والتي تعاني من تلف في شبكات الصرف الصحي.
وفي هذا التقرير نتعرض لمشاكل الصرف بقرية الصيادين في أبي قير خاصة منطقة الدخيلة الجبل.
تقول عزة إن الصرف الصحي يمثل لهم أزمة كبيرة، حيث تغرق المياه منازلهم مما يؤدي إلى تلف الأجهزة الكهربائية، موضحة أن البعض لجأ لإغلاق المحال الصغيرة والتي كانت تمثل لهم مصدرا لدخل جيد بسبب تراكم مياه الصرف الصحي.
وأضافت أن الأمر يزداد سوء مع موسم الأمطار "في الشتا الناس بتموت هنا". وأوضحت أن مشكلة الصرف في منطقة الدخيلة مستمرة منذ 20 عام، وأنهم ناشدوا كثيرًا المسئولين للتدخل وحل أزمتهم، إلا أن الأمر لم يتعد الوعود غير المحددة، دون تنفيذ.
وتابعت: "ماحدش بيسأل فينا، إحنا منطقة معدومة، الدخيلة دي مش حطنها على الخريطة".
تقول إنه مع تساقط الأمطار يضطر الأهالي للخروج من منازلهم الغارقة والانتظار في الشارع، "في فترة الانتخابات كان النواب يتوافدون لحصد الأصوات وعقب الانتهاء منها لم يجدوا من يستمع لمشاكلهم".
وأوضحت مها محمد أن المنطقة تشهد طفح في الصرف الصحي بشكل مستمر، وأنهم لجأوا لكافة الجهات، مشيرة إلى أن المشكلة تتلخص في خطأ يتمثل في صغر أقطار المواسير التي لا تتناسب مع العدد السكاني في المنطقة.
وأشارت إلى أنهم طالبوا بتغيير أقطار المواسير من 10 إلى 14 بوصة كي تستوعب عدد السكان، موضحة أن الأدوار الأرضي والمحال في الشارع منعدمة ولا يمكن الاستفادة منها معلقة"حالنا في الشتاء ما يتوصفش" فمياه الصرف تضغط على الأرض وتخرج من البلاط مضيفة"الشارع ده اسمه الشارع المنكوب".
وأكدت سيدة إبراهيم أن تراكم المياه داخل شقتها تسبب في إصابتها بأزمة في الصدر، مطالبة المسئولين بالتدخل لحل أزمتها وإنقاذها من الغرق في موسم الأمطار.
وقال محمد أحمد إن المنطقة تعاني من مشكلات كثيرة أهمها الصرف الصحي والذي تسبب في مرضه منذ شهر يناير الماضي، موضحة أنهم كلما حاولوا التخلص من المياه المتراكمة من الصرف تظهر في اليوم التالي، وهو ما تسبب في هجر بعض الأسر لشققهم في الدور الأرضي.
ووصف حال المنطقة في الشتاء بأنه "بحر" ولا يتمكن أحد من المرور في الشارع، موضحا أن ماكينة الصرف موجودة داخل الشركة عند الملاحات، معلقًا: "أنا واحد من الضمن عاوز الموت.. ما هو الموت أحسن بدل ما نتعذب في المياه ومعاناش نجيب علاج يبقى الموت أحسن".
وأكد أنه لا يملك الإمكانات التي تسمح له بالانتقال لسكن آخر، وأن الصرف تسبب في إصابة الأطفال بأمراض الصدر، متسائلًا: "نجيب منين علاج كل يوم؟.. أروح فين واشتكي لمين؟
من جانبه أكد علاء يوسف رئيس حي العجمي أن مشكلة منطقة الدخيلة تكمن في ارتفاع مستوى الأرض عن المنازل، موضحًا أنهم قاموا بتطهير شبكات الصرف الصحي في المنطقة استعدادا لموسم الأمطار، كذلك تم تجهيز المحطات وعربات الشفط والطلمبات في حالة تجمع المياه في الشوارع.