نظرة تكتيكية.. غانا واللجوء إلى موريشيوس لاستغلال ثغرات الفراعنة

المنتخب الوطني

مهمة صعبة تنتظر المنتخب الوطني في صدامه مع نظيره الغاني غدا الأحد، بالجولة الثانية من تصفيات أفريقيا لكأس العالم 2018 بروسيا، في ملعب برج العرب بالأسكندرية.

 

مواجهة ربما يكون تحقيق الانتصار بها خطوة كبيرة نحو الحلم المفقود منذ 1990، ولكن لحصد الـ3 نقاط يجب أن تعرف خصمك جيدا أولا.

 

"استاد مصر العربية" يسلط الضوء على طريقة لعب غانا، وكيف يمكن أن تلعب أمام الفراعنة؟.

 

طرق اللعب

 

تعتمد غانا بشكل أساسي في الآونة الأخيرة على خطة 4-4-2 ( double 6) أو 4-2-2-2 ولعبت بهذه الطريقة 3 مرات من أصل 7 لقاءات منذ مارس الماضي واعتمدت عليها في مواجهة أوغندا الأخيرة التي انتهت بالتعادل السلبي.

 

ولكنها ليست الخطة الوحيدة فقد اعتمد مدربهم على خطة 4-2-3-1 في مواجهة موريشيوس بالتصفيات الأفريقية كما لجأ إلى طريقة 4-3-3 أمام رواندا وموزمبيق في تصفيات أفريقيا ولقاء روسيا الودي لكنها لم تحقق النتائج المرجوة بالتعادل مرتين والهزيمة أمام الدب الروسي.

 

حيلة موريشيوس التي قد يلجأ إليها في برج العرب

 

في يونيو الماضي واجه البلاك ستارز، موريشيوس بالجولة الخامسة من تصفيات أمم أفريقيا 2017، وبدأ مدربهم أفرام جرانت اللقاء بطريقة 4-2-3-1 بثنائي في الوسط مكون من أفري أكواه ومبارك واكاسو، أمامهم كريستيان أتسو على الطرف الأيمن وأشامبونج على الطرف الأيسر وأندريه أيو أسفل شقيقه جوردان أيو، المهاجم الصريح.

 

 

ومع استمرار التعادل السلبي بين الفريقين حتى الدقيقة 55 قرر المدرب تغيير الطريقة إلى 4-4-2 ليجاور أندريه شقيقه جوردان في محاولة للضغط على الخصم من أعلى ومنعه من بناء الهجمة، وهو ما نجح فيه الفريق بشكل كبير، إضافة إلى زيادة الكثافة الهجومية داخل منطقة الجزاء.

 

 

وفي الدقيقة 70 تمكن أندريه أيو من تسجيل هدف التقدم مستفيدا من قدرته على التمركز داخل الصندوق واستغلال المساحات، وبعدها بثلاثة دقائق فقط أضاف كريستيان أتسو الهدف الثاني.

 

(أيو بدون رقابة ويسجل الهدف الأول)

 

 

وقد يلجأ البلاك ستارز لهذه الطريقة في محاولة لاستغلال ضعف قدرات لاعبي المنتخب المصري في اللعب تحت ضغط ومنعهم من بناء الهجمة أو إيصال الكرة للأطراف (الأجنحة) التي هي أهم أسلحة الفراعنة، واستغلال قدرة أيو على التمركز وسوء رقابة الدفاع.

 

(فيربوري دور لاعب الكونغو يسجل هدف التقدم أمام مصر مستغلا سوء الرقابة الدفاعية أيضا)

 

 

تطبيق الضغط لفترة كبيرة أمر صعب للغاية خاصة وأنه يحتاج لإمكانيات بدنية كبيرة، ولكن قد يعتمد عليه المدرب جرانت في البداية لمحاولة امتصاص اندفاع لاعبي المنتخب وحماس الجماهير، إضافة إلى عزل محمد صلاح عن وسط الملعب مما يعني إيقاف الخطورة بشكل كبير على الأقل في الشوط الأول ومن ثم اكتساب الثقة.

 

كيفية مواجهة الضغط

 

يعتمد كسر الضغط بشكل كبير على أداء لاعبي الوسط (النني وطارق حامد)، وفي حالة ضغط ثنائي على قلبي دفاع المنتخب الوطني يهبط لاعب الوسط بين قلبي الدفاع من أجل توفيز زيادة عددية 3Vs 2 ، ولكن الأهم هو التحرك الذكي في الملعب كما يقول كريس هوتون، مدرب نيوكاسل الأسبق.

 

(الفريق الأزرق هو من يتعرض للضغط)

 

ويشرح هوتون في أحد محاضراته التكتيكية أن الأهم هو التحرك الشجاع في الملعب، فلاعب الوسط مثلا عليه التحرك بذكاء إلى نصف ملعب الخصم من أجل سحب لاعب معه وبالتالي إيجاد المساحة اللازمة لزميله الآخر في الوسط من أجل استلام الكرة بأريحية دون ضغط.

 

 

ويضيف "سقوط المهاجم إلى نصف الملعب أيضا يمنح زيادة عددية لفريقه لكسر الضغط، فمدافع الخصم لن يترك منطقته من أجل منعه من استلام الكرة مخاطرا بترك مساحة كبيرة أمام منطقة جزاءه".

 

وتابع "كذلك تحرك الأجنحة إلى الثلث الهجومي يجبر الظهير المقابل له على التقهقر للخلف وهو ما يساعد أيضا على إيجاد مساحة للتحرك بأريحية للاعب الوسط من أجل استلام الكرة".

 

مقالات متعلقة