مقتل 4 مدنيين جرّاء قصفٍ حوثي على مدينة تعز

عناصر المقاومة اليمنية

لقي 4 مدنيون بينهم 3 أطفال، حتفهم جرّاء قصفٍ مدفعي شنه مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، وانفجارِ لغمٍ بمحافظة تعز، غربي اليمن، كما قتل 4 من مسلحي الجماعة، وأُصيب 7 آخرون، في المعارك المتواصلة بالمحافظة، بحسب مصدرين مختلفين.  

وقال مصدر محلي (يعمل مصورًا بمستشفى الروضة في المدينة) ، مفضلا عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن "3 أشقاء من أسرة واحدة بينهم طفلان، قتلوا، وجرح 4 آخرون، في حي ثعبات شرقي تعز".  

وأوضح أن ذلك جاء "جراء قصف شنه مسلحو الحوثي، وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، المتمركزون في شارع الستين شمالي المدينة، مستهدفين الأحياء السكنية".  

وتابع المصدر أن "طفلا ثالثا (9 أعوام) من عائلة أخرى، قتل في انفجار لغم أرضي بمنطقة حذران غربي تعز".  

تجدر الإشارة أن سكان المدينة يتهمون جماعة الحوثي وقوات صالح بزرع الألغام في مناطق المدنيين.   

من جهة أخرى، أعلن المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في بيان اليوم، وصل الأناضول نسخة منه، أن "4 من مسلحي الحوثي قُتلوا، وأُصيب 7 آخرون، في المعارك المتواصلة بتعز".   

وأشار البيان إلى أن "اثنين من عناصر المقاومة أُصيبوا في تلك المعارك".   

وأوضح أن "المعارك بين الطرفين تتواصل في منطقة الصلو، جنوب المحافظة، فيما يتعرض طريق هيجة العبد، بمنطقة المقاطرة، لقصف بالمدفعية والرشاشات من قِبل مسلحي الحوثي وقوات صالح".  

وطريق "هيجة العبد"، يقع جنوبي محافظة تعز، هو شريان الحياة الوحيد الذي يصل المحافظة التي يقطنها مليونا ونصف مليون يمني، بمحافظتي لحج وعدن على التوالي، جنوبي البلاد.  

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين حول ما ذكره المصدران.  

ويحاصر مسلحو "الحوثي" تعز، من منطقة "الحوبان" في الشمال، و"الربيعي" في الشرق، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب.  

وفي 18 أغسطس الماضي، تمكنت المقاومة والجيش اليمني، من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية، في عملية عسكرية، وسيطروا على طريق الضباب، فيما يواصل "الحوثيون"، إغلاق معبر "غراب"، غربي المدينة. 

 

ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 7 آلاف و70 شخصاً، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

مقالات متعلقة