تشهد قرى جنوب الشيخ زويد ورفح نزوحًا جماعيًا باتجاه مناطق وسط رفح وغرب العريش، إثر استمرار الحملات الأمنية وسقوط قذائف على منازل المواطنين ووقوع قتلى ومصابين في صفوفهم.
وأكدت مصادر قبلية وشهود عيان أنهم رصدوا عمليات نزوح جماعي من قرى "المعنية"، و" العكور" ، و" المقاطعة " بجنوب رفح والشيخ زويد بسبب سقوط القذائف على منازل المواطنين.
وقال المواطن محمد سويلم :" القصف اشتد على الناس والقذائف تتساقط كالجراد على منازل المواطنين ، ما دعتهم الى الفرار من بيوتهم للنجاة بأسرهم وأطفالهم". أضاف :" الوضع صعب جدا والناس ترحل من القرى على عربات الكارو وسيرا على الأقدام ،لم يتبقى إلا قرية " أبو طويلة "وتعلن جنوب الشيخ زويد خالية تماماً من السكان".
سليم ابو رويشد من سكان قرية " المعنية " جنوب الشيخ زويد أكد أن :" عدة قذائف سقطت بقريته جنوب الشيخ زويد وان حالة هلع وخوف شديد بين الأهالي، ويواصلون الفرار من الموت باتجاه أماكن شبه آمنة بوسط مدينة رفح ، لعدم قدرتهم على الانتقال إلى مناطق أخرى".
سلمي إرميلات قال أن هناك استغاثات عاجلة من منطقة الخرافين جنوب الشيخ زويد بسبب وقوع إصابات في صفوف المواطنين والأهالي لا يستطيعون الخروج لإسعاف المصابين بسبب شدة الاشتباكات ، ما أدى لوفاة 6 حالات متناثرة بإصاباتها ، ولا احد من المسئولين يتابع مأساة الأهالي.
وتشهد مناطق الشيخ زويد ورفح اشتباكات عنيفة جنوب الشيخ زويد وحملات أمنية غير مسبوقة منذ الأمس بمناطق العكور والسدرة والخرافين وجنوب أبو طويلة ومناطق أخرى جنوب الشيخ زويد وسماع عشرات الانفجارات وأصوات الرصاص لا تنقطع بكافة جنوب المدينة.
وفشل طلبة المدارس في الوصول لمدارس العكور والمعنية والخنساء وأبو طويلة جنوب الشيخ زويد وذلك بعد إنشاء الأكمنة بالأمس وسط حالة رعب تنتاب الأهالي والأطفال من شدة القصف.