في الذكرى اﻷولى لهجمات باريس .. ماذا تغير؟

أسر الضحايا يجتمعون الأحد لإحياء الذكرى السنوية

قبل عام قامت الدولة الإسلامية المعروفة إعلاميا "بداعش" بشن حرب متطرفة على باريس.. العملية اﻹرهابية استهدفت حفلا موسيقيا، والاستاد الوطني، وعددا من المقاهي.

وكالة "أسوشيتدبرس" اﻷمريكية تلقي نظرة على الأحداث الدامية التي وقعت في 13 نوفمبر 2015، وتأثيرها على فرنسا والحرب على اﻹرهاب.

 

 

ماذا حدث؟

 

بدأت العملية اﻹرهابية تفجيرات انتحارية خارج استاد فرنسا خلال مباراة بين الفريق الفرنسي لكرة القدم وألمانيا، خلال تواجد الرئيس فرانسوا هولاند في الاستاد، وقتل ثلاثة مهاجمين أحد المارة، ولو تمكنوا من الدخول للاستاد كان عدد الضحايا أسوأ من ذلك بكثير.

 

وفي غضون دقائق، بدأ إطلاق النار في شرق باريس، وبخاصة على المقاهي التي كانت مزدحمة بالرواد، وأطلق أكثر من 400 طلقة خلال حوالي 10 دقائق مما أسفر عن مقتل 39 شخصًا.

 

ثم جاء الدور على الحفل الذي كان مقاما في قاعة باتاكلان، حيث فقد 90 آخرون حياتهم، حينما اقتحم ثلاثة مهاجمين القاعة أثناء الحفل، وبدأ إطلاق النار على المتواجدين الذين كانوا يحاولون النجاة بحياتهم خلال ثلاث ساعات.

 

قتل في العملية حوالي 130 شخصا من 17 دولة، وأصيب المئات تسعة منهم ما زالوا في المستشفى حتى اليوم.

 

 

لماذا استهدفت فرنسا؟

 

أعلنت داعش مسؤوليتها عن الهجمات، مشيرة إلى أنها كانت انتقاما من العملية العسكرية الفرنسية ضد المسلحين في العراق وسوريا بجانب الولايات المتحدة.

وكانت فرنسا منذ فترة طويلة هدفا مفضلا للمتشددين بسبب علمانيتها الصارمة، بما في ذلك القوانين التي تحظر ارتداء الحجاب في المدارس والنقاب في الأماكن العامة، وكان العديد من المهاجمين المسلمين الفرنسيين يعانون من الإحباط بسبب عقود من جهود التكامل الفاشلة والتمييز المتأصل.

 

مصير المهاجمين؟

 

سبعة من المهاجمين قتلوا ليلة الهجوم، إما عن طريق تفجير أنفسهم أو إطلاق النار عليهم من قبل الشرطة. وقتل اثنان آخران في عملية للشرطة بعد خمسة أيام من الهجوم، مهاجم واحد نجا وهو صلاح عبد السلام، وألقي القبض عليه بعد أربعة أشهر في بلجيكا.

 

لكن أعضاء آخرون تمكنوا من الفرار، ويخططون ﻷعمال عنف جديدة.

 

 

الرد الفرنسي

 

الرئيس هولاند أمر بسرعة بضرب أهداف الدولة الإسلامية في سوريا، وتوسيع الحملة العسكرية الفرنسي لإظهار أن البلاد مستمرة في عملياتها. الإرهابيون شنوا عددًا من الهجمات على فرنسا مرارًا منذ ذلك الحين، بما في ذلك الشاحنة التي دهست المواطنين في يوم الباستيل بنيس وأودى بحياة 86 شخصًا.  

واليوم، تشارك الطائرات الحربية والقوات الفرنسية في معركة التخلص من داعش وتحرير الموصل والرقة.

 

وفي الداخل، أعلنت الحكومة الفرنسية حالة الطوارئ والتي مدتها مرارًا حتى يومنا هذا، مما يسمح للشرطة بتفتيش المنازل ووضع اﻷشخاص في الإقامة الجبرية، جماعات حقوقية تنتقد التدابير الفرنسية باعتبارها إفراطا في استخدام القوة مما يشكل تعديًا على الحريات الشخصية.

 

 

أسئلة ما زالت قائمة

 

لا تزال العديد من الأسئلة حول هجمات باريس قائمة بدون إجابة، حيث مازالت هويات اثنين من المهاجمين غير معروفة، ولكن يعتقد أنهم من العراقيين الذين دخلوا أوروبا بين موجة اللاجئين السوريين الفارين من الحرب. وقد يكون هناك أعضاء لا يزالون طلقاء، ولم يتم التعرف على العقل المدبر نهائيا، وتشتبه السلطات الفرنسية والبلجيكية أن المسئول هو "أسامة عطار".

 

بعض الناجين المحبطين من أن التحقيق يسير ببطء، والناجون وأسر الضحايا يجتمعون الأحد لإحياء الذكرى السنوية في كل مواقع الهجمات.

 

الرابط اﻷصلي

مقالات متعلقة