تسبب قرار البنك المركزى المصري الخاص بترك العملات الأجنبية لآليات العرض والطلب في زيادة أسعار الثوم الصينى ليسجل الكيلو 44 جنيها مقابل 30 جنيها الشهر الماضي، وسط توقعات بموجة جديد من الزيادة في الأسعار قد تجتاح السوق نتيجة انخفاض المعروض من منتج الثوم المحلي بالسوق.
وأرجع تجار أسباب ارتفاع أسعار الثوم المحلي نتيجة قيام بعض شركات الأدوية بشراء كميات كبيرة من المنتج المحلي لاستخدامها في بعض صناعة بعض الأدوية الخاصة بعلاج البرد فضلا عن تأثر المنتج المستورد بقرار البنك المركزى الخاص بتعويم الجنيه، هو ما أدى لنقص المعروض وبالتالي الأسعار شهدت ارتفاعا .
وقال علاء فتحي، تاجر جملة، إن أسعار الثوم الصينى تتراوح الحزمة بين 10 إلي 11 جنيهات، موضحا أن خلال الشهر الماضي كان سعرها لا يتجاوز الـ 4 جنيهات، مشيرا إلي أن سعر الكيلو وصل إلي 44 جنيها في السوق المحلي.
وأضاف لـ "مصر العربية" أن كافة كميات الثوم الصينى مستوردة، فالدولار المتحكم الرئيسي في السعر ، مشيرا إلي أنه يشهد طلبا من جانب المواطنين في الفترة الحالية بعد اختفاء الثوم المحلي.
وكشف مصدر مسؤول باحدى شركات الأدوية، لـ "مصر العربية" عن أن منتج الثوم يدخل في صناعة بعض اﻷدوية كالبرد وبعض الأدوية التى لها علاقة بمرضي القلب ، مشيرا إلي أن الشركات تقوم بسحب كميات كبيرة منه المنتيجن لإدخالها في بعض الصناعات الدوائية .
وأرجع يحيي السنى رئيس شعبة الخصر والفاكهو باتحاد العام للغر فالتجارية، ارتفاع الأسعار في الفترة الحالية لقرار التعويم الصادر عن البنك المركزى ، موضحا أن الأسعار الخالية ارتفعت بنسبة لا تقل عن 40% مقارنة بالفترة الماضية .
وأضاف فى تصريحات لـ "مصر العربية" ، أن الثوم المحلي الكمية المتواجده منه في السوق المحلي قليله بالتزامن مع كثرة الطلب عليه ، ما أحدث زيادة في السعر الحالي، مشيرا إلي أن سعر الثوم المحلي قفز لـ 20 جنيها للكيلو مقارنة بـ 10 جنيها الشهر قبل الماضي.
وأوضح أن الكميات المعروضة من المنتج معظمها مستورد و قليل منها محلي موجودة منذ أكثر من 4 أشهر ، مشيرا إلي أن الارتفاع الحالي يعتبر طبيعا وستعود الأسعار لطبيعتها خلال الأشهر القليلة المقبلة.