لهذه الأسباب .. شريكك في الحياة سيئ

صفات شريك الحياة السيء

"لماذا لم ألاحظ أن العلاقة كانت مسيئة منذ البداية؟" سؤال يتردد كثيرا في ذهن المرأة التي دخلت في علاقة زوجية خاسرة مع شريك حياتها السيء، وتعرضت لسوء المعاملة، والكثير من التشكيك، والإفراط في الغيرة، بالإضافة إلى اتباع الطرف الآخر تكتيكات التخويف، واتباع السلوكيات الحاكمة المتسلطة.

 

ولا توجد صيغة بسيطة في العلاقات الزوجية تفيد بالتنبؤ بالإساءة في المستقبل، ولكن هناك علامات تحذرك من البقاء مع حاملي هذه الصفات، ما لم يتم معالجتها، واتباع الطرق الصحيحة في التغلب عليها، أو وجود الرغبة الحقيقية في التغيير بشكل إيجابي.

 

نقدم لك 6 علامات تخبرك بأن شريك حياتك إنسان سيء، وذلك بحسب موقع familyshare:

 

1. الإفراط في الغيرة

 

الغيرة شعور مألوف في العلاقات، ومع ذلك فإنها قد تمثل تهديدا حقيقيا للعلاقة طالما لا يتم معالجتها، لذلك يجب من البداية إقامة الحدود الصحية التي يتوافق عليها، في حين تصبح الغيرة عند الرجل إشكالية كبيرة إذا أصبح شخص غيور على الطرف الآخر رغم أنه لا يوجد هناك تهديد له.

 

هناك فرق كبير بين أسلوبي الطلب والتحقيق، فالثاني يتم باستخدام عبارات؛ "من يتصل بك؟"، أو "لماذا لا تجيبين على الهاتف الخاص بك؟" "كيف كان الرجال هناك؟"، خاصة إذا كشفت هذه العبارات عن الغيرة والاتهامات بجنون العظمة والاستجواب المتواصل، وكلها راية حمراء تدل على ارتكاب انتهاكات في المستقبل.

 

2. تاريخ من العلاقات غير الصحية

 

كل منا لديه علاقات ماضية غير صحية أو غير مستقرة، ومع ذلك إذا لاحظت أن شريك حياتك لديه العديد من العلاقات الماضية الفوضوية وغير المستقرة، فهذا يمكن أن يكون خط أحمر، وخاصة إذا لاحظت وجود نمط معين عند التخلي عن فرص العمل، والصداقات أو الزيجات، أو عندما يصف لك الطرف السابق بأنه مجنون، لذلك تركه، فيجب أن تكوني حذرة جدا.

 

إذا أثبت أيضا سوء المعاملة في العلاقات السابقة، أو إذا كانت هناك علاقة كبيرة قد انتهت بشكل سيء لشريك حياتك، فإن علاقتك قد تنتهي بنفس الطريقة.

 

3. العدوانية

 

يتفق كثير من ضحايا العنف المنزلي في أن شركائهم لا يصلون إليهم في وقت مبكر، كما أن يستخدمون وسائل العدوان أو المكر كوسيلة لاختبار ردود فعلهم. على سبيل المثال؛ تشرب فيكتوريا الصودا وهي في السيارة، ولكن جو فاجئها بالكبس على المكابح "الفرامل"، لتتوزع الصودا في كل مكان، وعندما سألته عما حدث، قال لها إنه فعل ذلك عن قصد لأنه أمر مضحك.

 

وعلى الرغم من أن الصودا دمرت ملابس فيكتوريا، فإنه ما زال يعتقد أنه كان سعيدا بما حدث لها، لذلك يجب أن تنتبه فيكتوريا من هذا الرجل الذي يعتقد أن ما يبكي هو أمر مضحك، وهذه علامة على سوء المعاملة المحتملة في المستقبل.

 

4. تكتيكات التخويف

 

يلجأ الكثيرون إلى استخدام تكتيكات التخويف مثل لكم الجدران، والركل، وغلق الأبواب، ورمي أو كسر الأشياء، إضافة إلى العنف الجسدي في بعض الأحيان، الأمر الذي يسبب الخوف والرعب.

 

إذا كنت مع شخص يستخدم أيا من هذه التكتيكات، فهذا لا يعني أنه لن يبقى كذلك في المستقبل، لأن العنف المنزلي للأسف غالبا ما يتصاعد على مدى العلاقة، وإذا كان شريك حياتك على استعداد للكم الجدران أو كسر الأشياء في البداية، فهذا يمكن أن يكون مؤشرا على أن الأمور قد تزداد سوءا.

 

5. السلوكيات الحاكمة

 

واحد من المكونات الأساسية للعنف المنزلي هو السيطرة، وتتعدد أنواعها مثل السيطرة على استخدام أجهزة الكمبيوتر الخاصة، واختيار الأصدقاء، واستخدام السيارة، والسيطرة على الحساب المصرفي، والقيام بعمليات بطيئة وخفية للسيطرة على الأشياء الصغيرة.

 

إذا كان شريك حياتك يطلب منك الوصول إلى جميع حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية الخاصة بك، أو يقيدك ويضع قوانين حول إضافتك للأصدقاء أو أفراد عائلتك باستخدام عبارات؛ "أنا لا أحبهم"، "عليك التوقف عن الكلام معهم"، أو يريد أن يعرف كل حركة تقومين بها، فقد يكون ذلك اختبار لمعرفة مدى سيطرته عليك في المستقبل.

 

6. التشكيك

 

وهو شكل من أشكال الإساءة النفسية التي يتم فيها التلاعب بالضحية من خلال التشكيك في ذاكرته ومدى إدراكه، ويتم استخدام هذه التقنية لترك الضحية بين مراحل الخلط والارتباك.

 

على سبيل المثال عندما يقرر جو أن يذهب إلى العمل، فتسأله فيكتوريا بهدوء عن الوقت الذي سوف يكون فيه في المنزل، فيبدأ جو في الصراخ قائلا: "أنت لست مسؤولة عني" ثم يحمل أوراقه مغادرا الباب، ومتجاهلا أسئلة فيكتوريا كل يوم، وبعد ذلك يمكث ساعات خارج المنزل ويعود في وقت متأخر، تكون فيكتوريا حينها تشعر بالقلق والهلع وتبكي، وتتوقع أن شيئا ما قد حدث لجو.

 

كما أنها تعتذر له عندما يعود، ليتطبع جو في وجهها قائلا: "لماذا أنت منزعجة؟" لتضيف فيكتوريا: "لكن كنت غاضبا جدا عندما تركتني"، ليرد عليها بـ: "لا، لم أكن" غامرا إياها ببعض القبلات، ليتابع حديثه: "لقد كنت مستاء منك عندما صرخت في وجهي ومشيت، لكن لا تقلقي، أنا سامحتك."

 

يحدث خلط عند فيكتوريا، وتبدأ في التحدث مع نفسها: "ربما لم يكن حينها غضبان، وربما أنا قد بالغت في وصف رد فعله". إذا كان جو يستخدم هذا التكتيك مرارا وتكرارا، ففي نهاية المطاف فإن فيكتوريا سوف تشك في نظرتها الخاصة للأحداث، مما يترك لها انطباعا بأنها قد تبدو وكأنها مجنونة في هذه العلاقة.

 

أنت وفيكتوريا تستحقان وجود علاقة إيجابية ومستقرة وآمنة.

 

اقرأ أيضا:

مقالات متعلقة