قال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، إن بلاده "ستؤيد" الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حال عارض نهج الجمهوريين المتشدد، وقام بتحسين العلاقات مع روسيا.
ونقل التلفزيون الحكومي الإيطالي، اليوم الأحد، عن جينتيلوني، القول: "إذا تمكن (الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد) ترامب من تحسين العلاقات مع روسيا؛ فسيعود هذا بالنفع الكبير على إيطاليا".
وأضاف "في حال تبني الرئيس الجديد نهجاً يتعارض مع موقف الجمهوريين في أمريكا، الذي يضغط باتجاه خط متشددِ إزاء (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، فعندها سنؤيد ذلك".
ولم يحدد الوزير الإيطالي "النفع"، الذي يمكن أن يعود على بلاده حال تحسن العلاقات بين موسكو وواشنطن، غير أنه إيطاليا تأمل في استئناف التجارة والاستثمار مع الجانب الروسي، واللذين تأثرا بالعقوبات الأوروبية.
وتفرض أوروبا على روسيا عقوبات اقتصادية على خلفية ضمها شبه جزيرة القرم في أوكرانيا عام 2014.
وتشمل العقوبات حظر استيراد منتجات مصدرها القرم أو سيباستوبول إلى الاتحاد الأوروبي، والاستثمار في القرم أو سيباستوبول.
ويتبنى ترامب سياسة تميل إلى "تحسين العلاقات" مع روسيا، كما سبق أن أعرب بإعجابه ببوتين، خلال الحملة الانتخابية، نحو البيت الأبيض، غير أن الحزب الجمهوري، الذي ينتمي لها، ويهيمن على الكون[vس، يطالب بمواقف أكثر حزماً من روسيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء الماضي، عقب فوز ترامب: "نرغب في تحسين علاقتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات"، لكنه أردف أن "تحقيق ذلك لن يكون طريقا سهلا".
وأقر الوزير الإيطالي جينتيلوني بأنه لم يكن يتوقع انتصار ترامب على الإطلاق، وقال: "كنت أفضل نتيجة مختلفة بلا شك (في إشارة إلى فوز منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون)، ولكن "منذ أن فاز دونالد ترامب بالانتخابات تغير كل شيء، فهو رئيس الولايات المتحدة، البلد الحليف الرئيس لنا منذ سبعين عاماً".
ومضى قائلاً: "لكن علينا الانتباه بأن أمريكا تغير بعض الأمور مع وصول رئيس جديد، لاسيما إذا كان الأخير قد انتخب على أساس شعار يقول: أمريكا أولاً، فهو يعني بالضبط ما يدعو إليه.
وتابع بالقول: "بعد نتيجة استفتاء بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي وانتخاب ترامب، فإن الوقت بات مناسباً أكثر من أي وقت مضى لتكامل أوروبي وتشكيل منطقة شنغن دفاعية، وربما تكون هذه هي الفرصة الأخيرة لذلك".
وأكد "جينيتلوني" أن حلف شمال الأطلسي، (ناتو)، هو "تحالف بين ضفتي الأطلسي، مضيفاً: "صحيح أن الولايات المتحدة لها دور مهم، ولكن نحن أيضاً لنا مساهمتنا، وواشنطن لا تجود علينا بشئ لأننا ضمن تحالف يدافع عن مصالح كل الأطراف".
وفاز المرشح الجمهوري، ترامب، برئاسة الولايات المتحدة، بعد حصوله على 276 صوتًا من المجمع الانتخابي، مقابل 218 لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، حسب نتائج الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي.