هل سيتم إقالة مدرب غانا الإسرائيلي "إفرام جرانت" بعد الهزيمة الساحقة التي مني بها فريقه مساء أمس الأحد، وقلصت آماله في التأهل لمونديال 2018؟ سؤال طرحته صحف ومواقع رياضية عبرية وسط حالة من الحزن سادت إسرائيل بعد فوز المنتخب المصري، بهدفين مقابل لا شيء على المنتخب الغاني.
كان "جرانت" قد ملأ الدنيا ضجيجا حول إمكانية تهديد أمنه الشخصي في مصر كونه إسرائيليا، وطالب بنقل المباراة خارج الأراضي المصرية، وتناقلت وسائل الإعلام في تل أبيب خلال الأيام الماضية تقارير حول ضبط الأمن المصري شبكة "إرهابية" خططت لاغتياله.
ومع وصوله للبلاد خصصت القاهرة عددًا من الحراس لمرافقة المدرب الإسرائيلي، حرصًا على سلامته، لكن في نهاية المطاف وبعد طول ضجيج، خرج "جرانت" من برج العرب خالي الوفاض، لينطبق عليه المثل العربي القديم "تمخض الجبل فولد فأرا".
الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية تلقت خبر هزيمة منتخب غانا بصدمة كبيرة، جعلت بعضها يشببها بـ"فضيحة لافون"، والتي كشفت مصر فيها شبكة تجسس إسرائيلية خلال تنفيذ سلسلة من العمليات التخريبية في القاهرة في يوليو 1954 ، استهدف أحدها سينما "ريو" لكن حدث خطأ ما قبل انفجار العبوة الناسفة واشتعلت النار في جيب حاملها قبل الموعد المحدد. وسميت بفضيحة لافون نسبة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك "بنحاس لافون" الذي أشرف بنفسه على العملية التي فضحت إسرائيل.
موقع "nrg” الإسرائيلي كتب متسائلا :”هل يتم إقالة إفرام جرانت من منتخب غانا؟ فبعد التعادل السلبي المحبط أمام أوغندا، خسر المدرب الإسرائيلي وفريقه مجددا نقاط هامة في الصراع على الصعود لمونديال 2018، عندما خسروا 2:0 أمام المنتخب المصري في الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكاس العالم".
وتابع الموقع :”دق مهاجم روما محمد صلاح في الدقيقة الـ43 المسمار الأول الذي أربك جرانت، عندما أحرز هدفا بضربة جزاء. حاول النجوم السوداء العودة للمباراة، لكن المنتخب المضيف ضاغف النتيجة بهدف ثان أحرزه عبد الله السعيد في الدقيقة 86 قبل نهاية المبارة".
واعتبر "nrg” أن وضع "جرانت" في غانا قد تزعزع في غانا بشكل كبير بعد الخسارة أمام الفراعنة، إذ بات منتخبه في المركز الـ 3 بالمجموعة الخامسة الإفريقية برصيد نقطة واحد، بينما مصر 6 نقاط، وأوغندا 4، فيما لم تحصل الكونغو على أية نقاط واحتلت المركز الأخير.
وختم الموقع بالقول:”رغم أنه ما زال أمامه 4 مباريات، انتشرت تقارير قبل المباراة في غانا أنه حال خسارة غانا فقد ينهي مهمته في المنتخب. وذلك في ضوء أنه وخلال فترة وجوده بالدولة الإفريقية اكتسب جرانت الكثير من المنتقدين الذين اتهموه بالكسل، وعدم استثمار اللاعبين المحليين بما فيه الكفاية".
صحيفة "إسرائيل اليوم" كتيت تقول":تلقى حلم إفرام جرانت وغانا بالمونديال ضربة هائلة أمس بالخسارة أمام مصر في الأسكندرية 2:0، بعد فبعد جولتين عاد النجوم السوداء بنقطة واحدة فقط وعلى مسافة خمس نقاط من الفراعنة، في وقت سيفوز الأول فقط بالتذكرة لروسيا 2018”.
وأكدت الصحيفة أنه "في أعقاب الهزيمة التي من شأنها أن تبقى الغانيين خارج كأس العالم للمرة اﻷولى منذ 2002، أغرق مشجعو غانا شبكات التواصل الاجتماعي بمطالب لإقالة المدرب الإسرائيلي بعد عامين فقط. وبينما قال جرانت ,سنقاتل للنهاية، أي شيء يمكن أن يحدث, لكن القرار حيال مستقبله الآن في يد الاتحاد الغاني".
موقع "sport 5” العبري قال إن بهزيمة النجوم السوداء، فضلا عن علاقاته السيئة باتحاد الكرة الغاني، فإن الأمر يكاد يكون محسوما حيال رحيل المدرب الإسرائيلي، الذي يفترض أن ينتهي عقده بعد بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تنطلق في يناير، لكن من غير المؤكد على الإطلاق إن كان جرانت من سيقود الغانيون هناك. بحسب الموقع.
وجاء عنوان موقع "sport 1” الإسرائيلي التابع لصحيفة "معاريف" ( جرانت.. المصريون قاطعوه، وفي غانا يطالبون برحيله).
أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" فكتبت تحت عنوان (فضيحة لافون: 0:2 لمصر على غانا وجرانت) تقول:”أمام عيون 80 مليون مشجع وجماهير متحمسة (وكذلك معلق محلي متحمس للغاية) مزودة بعدد غير محدود من كشافات الليزر، نجح المنتخب المحلي في الفوز بفضل هدفي محمد صلاح من ركلة جزاء (45) وعبد الله السعيد (86)، ليحصل على 6 نقاط بعد مبارتين- مقابل نقطة واحدة فقط لغانا (التي خسرت نقطتين في التعادل المحبط أمام أوغندا). يجب أن تحدث معجزة فقط حتى لا تعود مصر لأول كأس عالم تشارك فيه منذ 1990”.