لم يستطع الفنان حسين فهمي أن يتمالك نفسه، أثناء تشييع جثمان الفنان محمود عبد العزيز، الذي انتقل لمثواه الأخير، مساء أمس الأحد 13 نوفمبر، بعد صراع مع المرض امتد قرابة الشهر والنصف. "لم يتبق غيري من الشلة" ظل الفنان حسين فهمي يردد هذه الكلمات، خلال المراسم، ولم يتوقف نهر دموعه، لتكون هي التعبير الوحيد عن مدى حزنه على رفيقه وصديقه "الساحر" محمود عبد العزيز. وجاءت كلمته هذه بعد أن فقد اثنين من أعز اصدقائه بالوسط الفني وهما الفنان محمود عبد العزيز والفنان نور الشريف، في أقل من عام ونصف، وجمعهم "العار" و"جري الوحوش". و"العار" هو الفيلم الذي جمع الثلاثي، وتركوا به بصمة في عالم السينما، ليس هذا بحسب، لكنه حمل مضمون ورسالة علقت بأذهان الجمهور، ليقتحموا الجوانب الخفية في أعماق البشر، ويبرهنوا في النهاية أن الجريمة لا تفيد. وكان الرضا، هو رسالتهم من فيلم "جري الوحوش"، ويدور حول الصداقة التي تجمع "سعيد"، و"نبيل"، ليعاني الأول من عدم الإنجاب، فيقرر "نبيل" الطبيب مساعدته بطريقة مبتكرة، وذلك عن طريق زرع جزء من مخ رجل فقير له، ويعاني "عبدالقوي"- الذي تبرع بالجزء المطلوب- بعد العملية من حالة إعياء شديدة، أما "سعيد" فزوجته لا تستطيع الإنجاب برغم نجاح العملية، وتتأزم الأمور.
وخيم الحزن على شلة "العار" في 11 أغسطس 2015، بوفاة الفنان نور الشريف، إلا أن حسين فهمي تغيب عن حضور الجنازة لسفره في الخارج، وعبر عن حزنه الشديد لفراقه واستعاد ذكرياته معه خاصة وأن البلد التي كان متواجد بها جمعته مع نور الشريف أثناء العمل. ولكن مشهد حزن وبكاء حسين فهمي، استدعى بالذاكرة جنازة نور الشريف والحالة التي بدى الفنان محمود عبد العزيز حزنًا على فراق صديقه.
ولعبت الصدفة دورها، لنكتشف أن المرض نفسه هو السبب في وفاة الصديقان، حيث أصيب كلاهما بسرطان الرئة، نتيجة للتدخين الشره، ليخيم علينا الحزن بفقدان رمزان من نجوم السينما المصرية. شاهد الفيديو:
مشهد يجمع الثلاثي في فيلم "جري الوحوش"