أصدرت مصلحة السجون قرارا، أمس اﻷول، بتحديد عدد زيارات سجن العقرب بـ15 زيارة فقط يوميا، وهو ما اعتبره الأهالي زيادة في معاناتهم ويدفعهم مرة أخرى للمبيت ليلا أمام بوابات السجون مع قدوم فصل الشتاء.
إيمان مصطفى الغنيمي، أوضحت أن الزيارة كانت محددة من قبل بـ 30 زياة فقط يوميا تسجل شهريا لأهالي المحبوسين بسجن العقرب، مشيرة إلى أن الأهالي كانت تسجل الزيارة للشهر التالي في كل مرة، ولكن يوم الأحد فوجئ الأهالي بهذا القرار.
وأشارت الغنيمي، إلى أن العقرب لا يخضع لقوانين السجون، فقوانينه استثنائية له فقط، مشيرة إلى أن هذا القرار جعل الأهالي تأتي من محافظات تبدأ رحلتها فيها ليلا للوصول لبوابات السجن صباحا لتفاجئ بعدم قدرتها على الدخول للسجن وترحيل زيارتها ليوم آخر.
ووصفت القرار الجديد بـ "المعاناة المادية والنفسية للأهالي"، مشددة على أن منع الأهالي من الدخول والقول لهم "تعالوا بكرة" لا يعني دخولهم بالفعل اليوم التالي فمن الممكن حضورهم ليفاجئوا بتأجيل آخر بحد قولها.
ولفتت إلى أن بعض الأهالي أخبرتهم إدارة السجن بتأجيل زيارتهم ليوم 16 نوفمبر، مما دفعهم للانتظار يومين في القاهرة لعدم قدرتهم على تحمل مشقة السفر.
لا تعلم إيمان سببا لهذا القرار ، معلقة:"مصلحة السجون لما بتحب تعاقب حد بيكون أهالي العقرب، لا نعلم متى ينتهي هذا الوضع، الأمر مرتبط بمزاج مصلحة السجون"، مؤكدة أن أمس سُمح لـ 13 أسرة فقط بالدخول.
وتابعت أن معظم أهالي المحبوسين في سجن العقرب من محافظات بعيدة عن القاهرة يضطرون للسفر بصحبة أطفالهم وهو ما يحدث معها بالفعل، مشيرة إلى أن زيارة والدها وزوجها المحبوسين يوم 17 نوفمبر لكنها تخشي الذهاب فتفاجئ بمنعها.
وقالت إن هذا القرار يعني أن كل أسرة ستحصل على زيارة واحدة كل شهرين ونصف، منتقدة الوضع:"هناك مرضى داخل السجن كيف يمكن إدخال العلاج لهم مرة كل شهرين؟".
رابطة أسر معتقلي العقرب، أوضحت في بيانها، أن هذا القرار يعني عودة للمبيت ليلا أمام بوابات السجون قبل الموعد بساعات لضمان الحجز اليومي في كشف الزيارات، حيث لن يتم الموافقة على الأسماء الواردة في كشوف الزيارات إلا لــ15 اسما بالمرحلة الأولى، ويُرحل الباقي لليوم الذي يليه، وأسماء هذا اليوم سترحل ليوم آخر.
ومٌنعت إيمان محروس، زوجة الصحفي أحمد سبيع، أول أمس من الدخول للزياة بحجة عدم وجود اسمها في حجز الزيارة.
متسائلة: "المفروض أسجل كام مرة علشان أعرف أدخل لزوجي، وفي النهاية أخبروني بأن من سيدخل 15 فقط".
وأوضحت أن إدارة السجن قررت فجأة إدخال 15 فقط حسب المحافظات ومنعت هى من الزيارة دون أسباب، واصفة الأمر بأن "الزيارة أصبحت مستحيلة"، معبرة عن قلقها من عودتهم للنوم مرة أخرى أمام السجن.