قال مصدر طبي أن مستشفى مدينة "الأتارب" الميداني، في ريف حلب الشمالي خرج عن الخدمة بعد تعرضه لثلاث غارات جوية متتالية، اليوم الإثنين.
وبذلك يكون المستشفى هو المركز الطبي الثاني في مناطق سيطرة المعارضة السورية، الذي يتعرض لغارات جوية خلال 24 ساعة، بعد تعرض مركز طبي في منطقة "بنش" شمال شرقي محافظة إدلب (شمال)، لقصف مشابه أخرجه عن الخدمة أمس.
بيبرس مشعل، المسؤول في الدفاع المدني، قال للأناضول إن "مستشفى مدينة الأتارب الميداني في ريف حلب الغربي (شمال سوريا) خرج عن الخدمة بعد تعرضه اليوم لثلاث غارات جوية متتالية"، دون أن يذكر تفاصيلاً عن هوية الطائرات المهاجمة.
وقال إن "القصف أدّى إلى جرح عدد من العاملين في المستشفى، وألحق أضرارا بالغة في الأجهزة والمعدات الطبية ذات القيمة الكبيرة".
وأضاف أن "إحدى سيارات الإسعاف التي كانت مركونة أمام مبنى المستشفى تضررت بشكل كبير نتيجة القصف".
وأوضح بيبرس أن "المستشفى لن يتمكن من استقبال المرضى والجرحى بعد الآن".
يشار أن طائرات النظام السوري وحلفائه تستهدف بشكل ممنهج المراكز الطبية في مناطق المعارضة السورية، ما أسفر عن خروج المئات منها عن الخدمة خلال السنوات الخمسة الماضية.
وكان طيران حربي تابع للنظام السوري، شن أمس الأحد، غارتين على المركز الطبي التابع للمعارضة السورية في منطقة بنش شمال شرقي محافظة إدلب (شمال سوريا) ما أدّى إلى تدميره بالكامل.
وأوضح "بدوي" أنّ مركز بنش الطبي كان المركز الوحيد الذي يقدّم الخدمات الطبية في المنطقة، وأنّ الغارتين الجويتين أسفرتا عن إعطاب 3 سيارات إسعاف والعديد من الأجهزة الطبية، بالإضافة إلى تدمير مبنى المركز.
وأكدت مصادر في المعارضة السورية، لمراسل الأناضول، أنّ المقاتلات التي قصفت المركز الطبي تتبع نظام "بشار الأسد".