التقط الجمهور المصري أنفاسه، بعد الفوز الثمين الذي حققه المنتخب الوطني على غانا بهدفين نظيفين، في المباراة التي جمعت المنتخبين بالجولة الثانية من دور المجموعات في التصفيات المؤهلة لمونديال 2018.
وعلى الرغم من تحقيق الفوز بهدفين، على واحد من أقوى المنتخبات اﻷفريقية، إﻻ أن هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني، تلقى انتقادات عديدة من جانب الجماهير، التي أبدت غضبها من الطريقة الدفاعية التي اعتمد عليها المدرب اﻷرجنتيني، رغم تحقيق فوزين متتاليين، وتصدر المجموعة الخامسة برصيد 6 نقاط.
وانقسمت الجماهير المصرية ما بين فئة مناصرة لطريقة كوبر، والتي وصفتها بـ"الواقعية" من خلال اﻻهتمام بالحصول على النتائج، بغض النظر عن أداءالفريق، ومعارضة للطريقة الدفاعية، مبررة رأيها بأنها ﻻ تبرز إمكانيات اللاعبين الفنية.
ويرصد "استاد مصر العربية"، طريقتين للأسلوب الدفاعي تلقيا انتقادات شديدة من جانب الجماهير، لكنهما نجحتا في تحقيق المطلوب في النهاية.
إيطاليا 2006
تلقى مارشيلو ليبي، المدير الفني للأتزوري، انتقادات شديدة من قبل وسائل الإعلام الإيطالية، بعد اﻷداء المتواضع للطليان في دور المجموعات بمونديال 2006، رغم التأهل من خلال الفوز على غانا والتشكيك، والتعادل مع الوﻻيات المتحدة.
ولكن ليبي تمسك بأسلوبه الدفاعي في اﻷدوار المؤهلة، فحقق فوزًا صعبا على أستراليا بهدف في اللحظات اﻷخيرة من ركلة جزاء مشكوك في صحتها في الدور ثمن النهائي، أحرزها فرانشيسكو توتي، نجم روما.
وواصل الفريق الإيطالي طريقه في المونديال بنجاح، متخطيًا أوكرانيا بثلاثية، في الدور ربع النهائي، وألمانيا "المضيفة"، بهدفين في الوقت الإضافي، قبل أن يتوج ليبي أسلوبه الدفاعي بالفوز على فرنسا في النهائي، بركلات الترجيح، رغم سيطرة اﻷخير على أغلب مجريات اللقاء.
البرتغال 2016
اﻷمر ذاته تكرر في الصيف الماضي، مع المنتخب البرتغالي، الذي يقوده فرناندو سانتوس، الذي خاض بطولة اليورو، بطريقة واقعية ملائمة لإمكانيات ﻻعبيه، متوسطي المستوى، والذين ينشط أغلبهم في الدوري البرتغالي.
أكثر المتفائلين لم يكن يتوقع وصول الفريق البرتغالي إلى المباراة النهائية، وحصد البطولة، لكن الجميع كان ينتظر أداءً جماليًا من جانب كريستيانو رونالدو ورفاقه.
ولكن على غير المتوقع قدم الفريق البرتغالي مستوى سلبي للغاية في دور المجموعات، وتأهل ضمن أفضل ثالث، بعدحصد 3 نقاط فقط، من التعادل أمام النمسا والمجر وأيسلندا.
وسائل الإعلام البرتغالية استمرت في انتقادها لسانتوس بعد الصعود بشق اﻷنفس، واﻷداء السلبي، مطالبين إياه باللعب الجماعي الذي تُعرف به الكرة البرتغالية، لكن واقعية "سانتوس" فرضت نفسها في اﻷدوار النهائية، وتخطى منتخبات قوية، أمثال كرواتيا، وبولندا، وويلز، بفضل طريقته الدفاعية، واﻻعتماد على الهجمات المضادة، قبل أن يحسم اللقب في النهاية بالفوز على فرنسا بهدف قاتل قبل نهاية الوقت الإضافي بدقائق قليلة.