أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن قيمة ما أنفقه على اللاجئين السوريين في الأردن خلال الشهور العشرة الأولى من العام الجاري، بلغت 160 مليون دولار.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة الأممية في الأردن، شذى المغربي، في تصريحات للأناضول "ارتفعت قيمة المساعدات 40 مليون دولار عن نفس الفترة للعام الماضي، بسبب أزمة التمويل التي تعرض لها البرنامج آنذاك والتي بلغت 120 مليون دولار".
وأوقف برنامج الغذاء العالمي مساعداته في سبتمبر 2015، عن 229 ألف لاجيء سوري في الأردن، بسبب حدوث أزمة في التمويل، ليعيدها من جديد بعد مضي شهر ونصف تقريباً.
وتابعت المغربي "بفضل مؤتمر لندن الذي عقد في فبراير الماضي، تمكنّا من تأمين المساعدات لمدة عام كامل لنحو 530 ألف لاجئ سوري داخل المخيمات المخصصة لهم وفي المدن الأردنية".
وعن طبيعة المساعدات التي تقدم عبر المنظمة الأممية، أوضحت المغربي: "تقدم المساعدات من خلال قسائم إلكترونية (بطاقات) يحصل عليها اللاجؤون السوريون المشمولون فيها داخل المخيمات وخارجها".
وأضافت "خلال هذا العام (2016)، تم اعتماد نظام بصمة العين للاجئين السوريين بدلاً من القسائم الإلكترونية".
ولفتت إلى أن أعداد المشمولين بالمساعدات هم 73 ألف لاجيء داخل مخيم الزعتري، و35 ألف داخل مخيم الأزرق، بواقع 20 دينار (28 دولار) شهرياً لكل منهم".
"أما اللاجئين السوريين خارج المخيمات، خصص البرنامج مبلغ 20 دينار أيضاً (28 دولار) لـ 220 ألف منهم، يصنفون على أنهم أشد احتياجاً، فيما خصص مبلغ 10 دنانير (14 دولار) لـ 200 ألف لاجيء آخرين"، بحسب المغربي.
ويعتبر الأردن الذي يزيد طول حدوده مع سوريا عن 375 كم، من أكثر الدول استقبالاً للاجئين السوريين الفارين من الحرب.
ويوجد فيه نحو مليون و390 ألف سوري، قرابة النصف منهم مسجلين بصفة "لاجئ" في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألفاً منهم دخلوا قبل الأزمة، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.