دعا الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، اليوم الثلاثاء، البلدان المتطورة لتخصيص 100 مليار دولار لمساعدة الدول النامية للتخفيف من آثار تغير المناخ.
جاء ذلك خلال كلمة له بالجلسة الافتتاحية، بقمة رؤساء الدول والحكومات بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 22)، في مدينة مراكش المغربية.
والتزمت الدول المتقدمة بمنح 100 مليار دولار، للدول النامية لتجاوز الانعكاسات السلبية للتغير المناخي بموجب "اتفاق باريس" العام الماضي.
وأضاف بان كي مون أن "أراضي شاسعة قد تغمرها المياه أو الفياضات، بسبب تغير المناخ، بالإضافة إلى موجات كبيرة من الهجرات وعدم الاستقرار بسبب هذه الظاهرة".
وأشار إلى أن القرارات المنتظر اتخاذها بمؤتمر مراكش ستحدد مستقبل الأجيال القادمة.
وكشف أن عدد الدول التي صادقت على اتفاق باريس ارتفع إلى 109 دولة، وهو ما يمثل 75 بالمائة من النسبة المتوقعةن دون مزيد من التفاصيل.
وقال: "الآن علينا أن نترجم الأقوال إلى سياسات وأعمال ملموسة وفعالة، وهذا أمر أساسي لحماية الكوكب، وقيادة النمو والرفاهية".
من جهته، أبرز العاهل المغربي محمد السادس، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة على مستوى رؤساء الدول والحكومات، ضرورة تمكين بلدان الجنوب (لم يحددها)، وخاصة الدول الأقل نموا، من دعم مالي وتقني عاجل، يقوي قدراتها، ويمكنها من التكيف مع التغيرات المناخية.
ودعا الدول المتقدمة إلى الوفاء بتعهداتها، وتعبئة المائة مليار دولار، على الأقل، بحلول سنة 2020، والتي كانت مفتاح اتفاق باريس (العام الماضي).
ولفت إلى أن البشرية تعلق آمالا عريضة، على القرارات التي سيتخذها مؤتمر مراكش، فهي تنتظر أكثر من مجرد الإعلان عن التزامات ومبادئ للحد من الاحتباس الحراري والتخفيف من آثاره.
وقال إن "تكلفة الانتظارية، والتقصير في مواجهة تغير المناخ وآثاره، ستكون لها انعكاسات خطيرة، تهدد الأمن والاستقرار، وتزيد في اتساع بؤر التوتر والأزمات عبر العالم".
ومن أبرز المشاركين في القمة، الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس العراق محمد فؤاد معصوم، ورئيس النيجير إيسوفو محمدو، ورئيس غينيا كوناكري ألفا كوندي، ورئيس السنغال ماكي سال، وأمير موناكو ألبير الثاني، ووزير البيئة والتخطيط المدني التركي محمد أوزهاسكي.
يشار الى أن فعاليات المؤتمر انطلقت في 7 نوفمبر الجاري، وتستمر حتى 18 من ذات الشهر.
ويبحث المؤتمر العديد من الملفات، المرتبطة بالمناخ، أبرزها كيفية الحد من تأثيرات التغييرات المناخية، وآليات جمع 100 مليار دولار، التزمت الدول المتقدمة، بمنحها للدول النامية لتجاوز الانعكاسات السلبية للتغير المناخي بموجب "اتفاق باريس" العام الماضي.
واتفاقية باريس للمناخ تم التوصل إليها في المؤتمر الحادي والعشرون للأطراف الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ، والذي استضافته العاصمة الفرنسية في الفترة من 30 نوفمبر إلى 11 ديسمبر 2015.