التقى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، خلال زيارته اليوم الثلاثاء، للعاصمة التركية أنقرة بعدد من نواب حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد.
وعقد اللقاء الذي جمع شتاينماير بالنواب عثمان بيدمير ومدحت سانجار وزيا بير في مقر البرلمان التركي.
وعاش النائب بير فترة من حياته في مدينة ديوزبورج الألمانية واعتقل قبل بضعة أيام قبل أن يطلق سراحه مرة أخرى.
ولا يزال رئيسا الحزب صلاح الدين دميرطاش وفيجين يوكسيكداج، رهن الاعتقال بتهمة دعم تنظيم إرهابي.
وطالبت منظمات حقوقية شتاينماير قبل توجهه إلى تركيا بالعمل على الإفراج عن رئيسي الحزب.
والتقى شتاينماير نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في العاصمة التركية أنقرة اليوم الثلاثاء، في لقاء خيمت عليه موجات الاعتقالات الأخيرة في تركيا.
وكان شتاينماير التقى في السفارة الألمانية بأنقرة صباح اليوم، مثقفين معنيين بحقوق الإنسان وحرية الصحافة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه أول زيارة يقوم بها شتاينماير لتركيا عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في منتصف يوليو الماضي.
وكانت آخر زيارة له لأنقرة في سبتمبر 2015.
واتهمت الحكومة التركية نظيرتها الألمانية عقب محاولة الانقلاب بعدم إبداء التضامن معها على نحو كاف.
ويتهم نشطاء حقوق الإنسان وساسة معارضون الحكومة التركية باستغلال محاولة الانقلاب العسكري والتذرع بمكافحة الإرهاب كذريعة لتكميم المعارضة وتصفية حسابات قديمة.
كما طالبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان شتاينماير بحث تركيا على العودة إلى دولة القانون والإصرار على تخلي الحكومة التركية عن كافة خطط إعادة تطبيق عقوبة الإعدام.