قتل 7 مدنيين وجرح العشرات في حلب، شمالي سوريا، اليوم الثلاثاء، جراء استئناف المقاتلات الروسية، غاراتها، على المدينة المحاصرة، بعد أن هدأت وتيرتها منذ نهاية الشهر الماضي.
وقال نجيب الأنصاري، المسؤول في الدفاع المدني، لمراسل الأناضول، إن طائرات روسية استهدفت عدة أحياء في حلب، هي الشعار، ومساكن هنانو، والميسر، وكرم الطراب، والفردوس، والسكري، ما أسفر عن وقوع 7 ضحايا مدنيين، على الأقل، وجرح 45 آخرين بإصابات متفاوتة.
وأشار الأنصاري إلى أن طواقم الدفاع المدني تعمل على البحث عن ناجين تحت الأنقاض، لافتاً إلى أن القصف تسبب في أضرار مادية لحقت بعدد كبير من المنازل في الأحياء المستهدفة.
وتزامن قصف حلب مع قصف جوي للنظام وحلفائه على ريفي حمص (وسط)، وإدلب (شمال)، من دون أنباء عن وقوع ضحايا، على الفور.
ونقلت وسائل إعلام روسية اليوم عن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، القول إن القوات الروسية بدأت عملية واسعة في ريفي حمص وإدلب بمشاركة حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" المتواجدة قبالة سواحل سوريا.
وتعاني أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، حصاراً برياً كاملاً من قبل قوات النظام السوري وميليشياته بدعم جوي روسي، وسط شحّ حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها.