كي مون: واثق أن ترامب سيعيد النظر في موقفه تجاه اتفاق تغير المناخ

أعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن أمله أن يعيد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب النظر في خططه للانسحاب من اتفاق عالمي يهدف إلى تقليص استهلاك العالم للوقود الأحفوري.

وقال كي مون في اجتماع على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 22"، المنعقد في مدينة مراكش المغربية، "إن العمل من أجل الحد من تغير المناخ لا يمكن وقفه".

 

وأضاف، "أنا على ثقة أن ترامب سيتخذ قرارًا صحيحًا وحكيمًا، بخصوص اتفاق المناخ. سيجري مباحثات بهذا الأمر بشكل شخصي".

 

وانطلقت فعاليات المؤتمر في 7 نوفمبر الجاري، بمدينة مراكش، على أن يستمر حتى 18 من الشهر ذاته، بمشاركة نحو 200 دولة للعمل على أساليب تنفيذ اتفاق باريس عام 2015 للحد من الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

 

انتخاب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، والذي سبق ووصف التغيير المناخي بأنه "خدعة"، أثار شكوكًا عالمية بشأن مستقبل مشاركة أمريكا في اتفاقية باريس الخاصة بتغير المناخ ومستقبل الاتفاقية في حد ذاتها.

 

وقبل أشهر هدد ترامب، إبان حملته الانتخابية، برفض اتفاق باريس لمحاربة تغير المناخ، الذي تفاوضت حوله نحو 200 حكومة، وصادقت عليه 103 دولة في العاصمة الفرنسية 12 ديسمبر 2015.

 

وفي عام 2013، أعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما عن ما سمي بـ "مهمة الابتكار"، وهو اتفاق بين 20 دولة، من ضمنها أكبر 3 دول تصدر فيها انبعاثات: الصين والولايات المتحدة والهند، بهدف مضاعفة التمويل العام في أنشطة البحث والتطوير في مجال الطاقة النظيفة إلى 20 مليار دولار أمريكي سنويًا بحلول عام 2020.

 

وتُعد واشنطن العامل المؤثر في نجاح هذا الاتفاق أو فشله، إذ أن نصف هذا المبلغ المستهدف سيأتي من مضاعفة الولايات المتحدة لمخصصات ميزانيتها الحكومية السنوية، التي تبلغ حاليًا 6.4 مليار دولار أمريكي. 

مقالات متعلقة