ﻻ يختلف اثنان على موهبة محمد صلاح نجم منتخب مصر وفريق روما الإيطالي، الذي يعد أحد أبرز ﻻعبي المنتخب الوطني، لم ﻻ وهو اللاعب المحوري الذي يعد الورقة اﻷكثر أهمية في خطة اﻷرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للفريق.
ورغم موهبة وأهمية محمد صلاح، إﻻ أن ﻻعب روما أصبح حديثًا ﻻنتقادات البعض، بسبب عدم قدرته على أداء اﻷدوار الدفاعية بالشكل الجيد بالإضافة إلى رعونته في إنهاء الهجمات بالشكل الجيد رغم تميزه بالسرعات الكبيرة.
"باصي لصلاح"، جملة يرددها الجمهور المصري بشكل دائم للتقليل من دور الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة هيكتور كوبر ووصف الطريقة التي يعتمد عليها من خلال اﻻعتماد على سرعات صلاح، لنقل الكرة من الحالة الدفاعية إلى الهجومية في أسرع وقت.
وصار محمد صلاح مؤخرا، هو الورقة الهجومية اﻷهم التي يعتمد عليها كوبر على حساب أوراق أخرى حتى لو كان المهاجم الصريح باسم مرسي، الذي يمنح المدرب اﻷرجنتيني تعليمات بأداء اﻷدوار الدفاعية وذلك لمنح الحرية الهجومية للاعب روما.
استراتيجة كوبر، أثبتت عدم قدرة صلاح على أداء اﻷدوار الدفاعية كلاعب في مركز الجناح اﻷيمن، رغم مشاركته في مركز الظهير اﻷيسر في بداية مسيرته في الملاعب.
ويكشف حمدي نوح مدرب "محمد صلاح" السابق في المقاولون العرب لـ"استاد مصر العربية"، كيف تحول محمد صلاح من ظهير أيسر يجيد اﻷدوار الدفاعية إلى جانب اﻷدوار الهجومية، إلى جناح يؤدي اﻷدوار الهجومية أفضل من الدفاعية حتى صار ضعف أدائه الدفاعي.
وأكد حمدي نوح، أن صلاح لعب تحت قيادته عندما كان عمره 14 عاما في قطاع الناشئين بنادي المقاولون العرب، مشيرا إلى أنه كان يلعب في مركز الظهير اﻷيسر في ذلك الوقت بجوار محمد عادل حطب.
وأوضح نوح، أن صلاح في صغره كان يمتلك بنيانا قويا وكان يجيد اﻻلتحامات والتغطية الدفاعية بشكل إلى جانب سرعته الهائلة والتي استغلها للتقدم من الجبهة اليسرى بينما كان يقوم حطب بالتغطية خلفه في حال تقدمه، ﻻفتا إلى أن رمزي خالد ﻻعب الزمالك الحالي عندما كان ﻻعبا في قطاع الناشئين بنادي المقاولون العرب كان يلعب في مركز الظهير اﻷيمن وكان يجيد نفس أدوار صلاح.
وأشار نجم المقاولون العرب السابق، أن اللاعب تغير مركزه ليلعب في مركز الجناح مع عدم اﻻلتزام باﻷدوار الدفاعية، عندما كان في صفوف فريق تحت 19 عاما بالإضافة إلى شغله مركز المهاجم المتأخر بسبب تميزه في اﻻختراق والسرعات الكبيرة.
ويعتقد حمدي نوح، أن التوظيف الهجومي لصلاح مع عدم إلزامه باﻷدوار الدفاعية؛ ﻻستغلال سرعاته في المناطق اﻷمامية من الملعب، قلل من الحس الدفاعي للاعب في النهاية.