أفاد مسؤول في برنامج الأغذية العالمي بأنَّ حوالى 600 ألف شخص في بوروندي يعانون من نقص في الغذاء بسبب الجفاف والفيضان الذي ضرب البلاد العام الماضي، محذِّرًا من امكانية ارتفاع العدد إلى 700 ألف بحلول العام المقبل.
وأشارت تقارير - حسب صحيفة "الحياة" - إلى أنَّ معظم المتضررين هم في الخمسة أقاليم الواقعة شمال وشرق البلاد، لافتةً إلى أنَّ حوالى 65 ألف شخص فروا من قراهم.
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بوروندي شارل فنسان: "الوضع قي شمال البلاد مزعج.. لا يمكننا الحديث من الناحية الفنية عن مجاعة.. الوضع يتسم بدرجة كبيرة من عدم الأمن الغذائي ما يسمى بالمرحلة الحمراء، ولكن ليست مجاعة".
وأدلى فنسان بهذه التصريحات بعد زيارة للمناطق المتضررة قام بها مسؤولون من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة في الفترة بين الأول والثالث من نوفمبر الحالي.
ويضيف ذلك إلى التحديات التي تعاني منها البلاد التي يقطنها 11 مليون نسمة والتي تعاني من أزمة سياسية وأعمال عنف متفرقة على مدى أكثر من عام.
وذكرت مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين - في سبتمبر الماضي - أنَّه منذ ذلك الحين فإنَّ حوالي 300 ألف شخص فرُّوا من الأزمة السياسية والعنف إلى دول مجاورة معظمهم في تنزانيا ورواندا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية.
وأشعل قرار الرئيس بيير نكورونزيزا بالترشح لفترة رئاسية ثالثة، التي فاز بها في انتخابات محل نزاع في يوليو العام الماضي، الأزمة.